شدد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأميرال مايك مولن في توجيهاته للعام 2011 التي تتضمن أولويات الجيش وأهدافه الإستراتيجية على الدفاع عن المصالح الحيوية لبلاده في الشرق الأوسط وجنوب وسط آسيا واعتبر أن إيران تبقى التهديد الأكبر في المنطقة.
وقال مولن في توجيهاته التي نشرت أمس الأول إن «المهمة العسكرية لهذا العام تركز على الدفاع عن المصالح الحيوية القوية لأميركا في الشرق الأوسط وجنوب وسط آسيا».
ولفت إلى أن مزيدا من القوات الأميركية والموارد خصصت خلال العام 2010 للحرب في أفغانستان ودعم الهدف الاستراتيجي الأميركي لتعطيل وتفكيك وهزيمة «القاعدة» في أفغانستان وباكستان.
وقال إن «الزيادة في القوات الأميركية ساعدت على كبح نشاط طالبان في بعض الأماكن لكن لم نشهد بعد تغييرا أساسيا في النشاط الضروري لرفض منح الملاذ الآمن للقاعدة ومنعها من تهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها».
ولفت إلى أنه بات لأفغانستان جيشا وقوات شرطة مدربة وذات قدرات أفضل.
وقال مولن إن القوات الباكستانية استعادت مساحات واسعة من المناطق الحدودية وباتت «القيادة العليا للقاعدة أضعف من أي وقت منذ هروبها من أفغانستان عام» 2001. وأضاف أن على القوات الأميركية والأفغانية وقوات التحالف في أفغانستان مواصلة الضغط على طالبان والقاعدة لافتا إلى أن الجيش الأميركي سيواصل تطوير الثقة والخبرة الضرورية لبناء شراكة إستراتيجية مع باكستان.
وأشار مولن إلى أن الجيش الأميركي يعرف الدور الهام الذي تلعبه الهند في المنطقة لافتا إلى أن بلاده ترحب «بمساهمات الهند الثابتة نحو استقرار إقليمي وتؤيد المحادثات الوزارية بين الأخيرة وباكستان».
وقال إن «السنة المقبلة ستكون حساسة لكن التزامنا لكل شركائنا الإقليميين مستمر».
أما بالنسبة للعراق حيث يتواجد أقل من 50 ألف جندي أميركي سينسحبون جميعهم نهاية العام الحالي فقال مولين «مع انسحاب قواتنا سيشكل مكتب التعاون الأمني حجر زاوية لشراكتنا الأمنية مع العراقيين».
إلى ذلك أشار مولن إلى ان الولايات المتحدة تولي اهتماما أكبر لمنطقة الخليج والمنطقة من جنوب غرب آسيا وشرق البحر المتوسط لافتا إلى أن القوات الأميركية تعمل على تدريب قوات شرعية ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.
واعتبر ان إيران هي التهديد الأكبر في المنطقة و«ستواصل القوات الأميركية التخطيط لخيارات عسكرية واسعة النطاق إذا قرر الرئيس (باراك اوباما) استخدام القوة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية».
وبالنسبة لموازنة الخطر العالمي قال مولن إن بلاده ستحافظ على وجودها وتكون قواتها جاهزة للرد على كل الاحتمالات وأضاف «سنراقب عن كثب الشك الناجم عن الخلافة في كوريا الشمالية ونحافظ على ردع متين ضد استفزازات مستقبلية».
ولفت إلى ان بلاده ستسعى لاستئناف العلاقات العسكرية مع الصين من أجل منع سوء التواصل وتحفيز التعاون في مجالات ذات اهتمام متبادل».
إلى ذلك أشار مولن إلى ضرورة أن يتعامل الجيش الأميركي مع الأخطار الموجودة في الصومال واليمن وكوريا الشمالية والمخاطر المتزايدة في العالم الالكتروني.
ومن ناحية أخرى أشار مولن في توجيهاته إلى مواصلة التركيز على معدلات الانتحار المتزايدة في الجيش الأميركي وآثار الحروب النفسية والجسدية على الجنود لافتا إلى ان المشاكل قد تسوء أكثر قبل ان تتحسن داعيا القيادات إلى تحسين فهمها لهذه المشاكل.