Note: English translation is not 100% accurate
السنيورة تحدث عن «معركة كبيرة» بالداخل وكشف عن لقاء قريب له مع ميركل
الاثنين
2006/9/18
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1352
بيروت ــ عمر حبنجر
في الوقت الذي تحولت الانظار في بيروت باتجاه المملكة العربية السعودية حيث كان لبنان على رأس جدول مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع ضيفه الرئيس المصري حسني مبارك، تحدث رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن «معركة كبيرة» لا تخلو من المخاطر رغم تخطي مرحلة الحرب في اشارة لأوضاع الداخل اللبناني.
السنيورة الذي تتعرض حكومته لحملات سياسية واحيانا تخوينية من جانب حزب الله المشارك فيها، كما من جانب حليفه العماد ميشال عون المستعجل على تغيير الحكومة، دعا اللبنانيين الى المحافظة على هدوء اعصابهم والابتعاد عن التشنج وكيل الاتهامات، كاشفا عن لقاء قريب له مع مستشارة المانيا انجيلا ميركل التي ادلت بتصريحات حول «حماية اسرائيل».
الرئيس السنيورة كان يتحدث هاتفيا مع اذاعة صوت لبنان ردا على اسئلة طرحها عليه نائب رئيس القوات اللبنانية عضو مجلس النواب جورج عدوان والاعلامية وردة الزامل.
وقال ان الجهد الاساسي والتضحية الكبرى كانت من اللبنانيين الذين صمدوا، منهم من صمد على الارض وضحى واستشهد وكان له دور في منع انتصار اسرائيل، ومنهم من صمد ايضا في كونه احتضن كل اللبنانيين وصبر وتحمل كل الضغوط وكل الاشكالات التي مرت، وكذلك الناس الذين صمدوا في ساحة التقاتل السياسي الذي جرى بيننا وبين العديد من الدول حتى نستطيع ان نحقق هذه النتيجة.
واضاف: بعد صدور القرار 1701، مشينا باتجاه تحقيق الانسحاب ووقف دائم لاطلاق النار، وبالتالي لمنع الاختراقات والتعديات التي ما زالت تمارسها اسرائيل والتوصل الى تحقيق النقاط السبع وضمنها موضوع مزارع شبعا التي هي ارض لبنانية وضروري ان نسترجعها، واستطرادا لنرفع الضغوط التي تمارس علينا من اجلها.
ورد السنيورة الفضل في كل ذلك «لجميع اللبنانيين الذين ضحوا كل في مجاله، واذا اشرتم الى ما قمت به شخصيا، فأنا اعتبر ذلك من واجبي وليس لي فضل في ذلك، وعسى ان نستكمل هذه المسيرة حتى يشعر كل لبناني بأن ما حصل استطعنا ان نتخطاه».
وقال ردا على سؤال انه سيزور البرلمان الاوروبي لالقاء كلمة، وانه سيلتقي مستشارة المانيا انجيلا ميركل في زيارة سريعة، كما سيكمل جولته العربية دون استثناء سورية.
ولاحظ ان اللبنانيين يسيئون تقدير بعض الامور احيانا، ولا نرى الا الآثار المباشرة، ولا نرى اشياء اساسية كالوقت الذي نضيعه ونضيع معه الفرص على شبابنا، مشيرا الى احصائية مالية تقول انه في العام 1975 كان دخل الفرد في لبنان يعادل ضعف ما كان عليه في قبرص، ويعادل البرتغال وايرلندا، وبعد 30 سنة من التقاتل والاجتياحات الاسرائيلية اصبح دخل الفرد في لبنان ربع ما هو عليه في قبرص، هذا يوم 11 يوليو، اي قبل يوم من الاجتياح الاسرائيلي الاخير، وخمس ما هو عليه في البرتغال وعشر ما هو عليه في ايرلندا، بالاضافة الى كم كبير من الدين العام المتراكم.
لذا، علينا ان نقدر قيمة الوقت وان ندرك ان كل هذه التشنجات لها تأثير على حاضرنا ومستقبلنا وعلى وجود ابنائنا في هذا البلد، وكل خطوة تزيد من التوتر، تزيد من اليأس وتنعكس على الحاضر والمستقبل.
وقال السنيورة ان على اجندته الآن تثبيت الامن في جنوب الليطاني وتبادل الاسرى وكشف الالغام والوحدة الوطنية الى جانب متابعة المساعدات المالية وتسريع عودة المهجرين الى بيوتهم، سواء كان بالبيوت الجاهزة او اشراك الدول بعملية اعادة بناء المساكن.
السنيورة رحب بالانتقاد لكنه رفض التشكيك الذي من شأنه تنفير المانحين، وقال ان المبالغ التي تم تحقيقها ستتم عبر الدولة ومن خلال آلية يطمئن اليها الواهب.
واشار الى حركة نشطة على مستوى العالم لتعزيز دور لبنان والدفاع عن قضاياه.
اقرأ أيضاً