أكد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي فدوي، إن القدرة الصاروخية «المتفوقة» للحرس الثوري بإمكانها تغطية المنطقة برمتها.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن تصريحات فدوي تأتي في إطار الرد على التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس والتي قال فيها إن إيران أربكت توازن القوى في المنطقة.
واعتبر فدوي أن «التدخلات الأميركية وإشعال الحروب في الشرق الأوسط أدت حتى الآن إلى الإخلال بالتوازن وزعزعة الاستقرار والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة، واشار الادميرال فدوي الى «القدرة الفائقة» للحرس الثوري في التغطية الدفاعية لمنطقة الخليج قائلا: «إن المنظومات البحرية المتنوعة وكذلك منظومات صواريخ الحرس الثوري أرض ـ بحر ذات المدى الكبير جدا تغطي الخليج وبحر عمان والمنطقة، وهذا الأمر يدل على القدرة والاستعداد العالي لحرس الثورة في التصدي لأي عدوان».
ووصف فدوي دول المنطقة وخاصة جيران إيران في منطقة الخليج بأنهم «أعضاء اسرة واحدة»، مشيرا إلى أن «قوة إيران ستؤدي إلى تزايد قدرة منطقة الخليج وإحلال الأمن المستديم في هذا الممر الحيوي للطاقة في العالم».
وأشار فدوي إلى رغبة دول المنطقة في إجراء مناورات مشتركة في الخليج، لافتا إلى أن الحرس الثوري وجه دعوات إلى دول المنطقة للقيام بمناورات مشتركة من اجل إرساء الأمن المستديم وترسيخ الوحدة بين دول الخليج، وأن هذه الدعوة قوبلت بترحيب واسع، على حد قوله.
في غضون ذلك، وضع محللون زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى الخليج في إطار سعيها للحصول على دعم حلفائها العرب لتعزيز العقوبات على إيران وكسب تأييد أوسع للحكومة العراقية الجديدة، بحسب مسؤولين.
وفي جولتها على الإمارات وسلطنة عمان وقطر، ستدعو كلينتون بحسب مصادر الوفد المرافق لها حكومات المنطقة والمجتمع المدني واوساط الاعمال الى مزيد من التعاون من اجل دفع الاصلاحات الديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية قدما.
وهي الرحلة الثانية التي تقوم بها كلينتون إلى المنطقة خلال شهر منذ زيارتها إلى البحرين في ديسمبر الماضي.
وأفاد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الاميركية الصحافيين بأن كلينتون ستبحث مع القادة العرب الخليجيين التطورات المتعلقة بايران في الجهة المقابلة من الخليج كما ستناقش كيفية التقدم في الجولة الجديدة من المحادثات النووية المتعددة الأطراف.وكما الحال بالنسبة لادارة الرئيس السابق جورج بوش، يسعى فريق الرئيس باراك اوباما الى حمل الحلفاء العرب السنة على تخطي ما يعتبره تحفظات وذلك في سبيل بناء علاقات أوثق مع الحكومة العراقية الجديدة.
وترى واشنطن في الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بعد اشهر على الانتخابات التشريعية في مارس، تمثيلا اوسع للشعب العراقي بما يشمل السنة الذين حكموا العراق في عهد المقبور صدام حسين واسلافه.
وقال المسؤول الرفيع «ما نأمل حقا حصوله هو انتزاع مزيد من عبارات الدعم للحكومة العراقية».
واضاف «سندعو على ما اعتقد الدول التي لم تفتح بعد سفارات في بغداد الى ان تبادر إلى ذلك».
وتقيم الامارات والبحرين علاقات ديبلوماسية كاملة مع العراق حيث يمثل كلا منهما سفير في بغداد أما في قطر، فقد أشار مسؤولون أميركيون الى ان كلينتون ستشارك ايضا في منتدى المستقبل في دورته السابعة وهي المحطة البارزة في هذه الجولة والتي ترمي الى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاعات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني.
وقال مسؤول اميركي رفيع آخر ان كلينتون ستلتقي خلال هذه المحطة من جولتها ناشطين من المجتمع المدني يهتمون بقضايا مهمة مثل زواج الاطفال او العنف الاسري كذلك الامر في الترويج للتنمية الاقتصادية والتعليم.