كشفت معلومات صحافية عن أدوار بارزة للمنشق (المعارض السعودي) سعد الفقيه، مؤسس ما يسمى بـ «حركة الإصلاح» والمقيم حاليا خارج السعودية، في الأنشطة الإرهابية للعناصر المطلوبة أمنيا والملاحقة دوليا من المتواجدين خارج البلاد.
وأكدت صحيفة «الرياض» السعودية أمس قيامه بأدوار تحريضية مختلفة لتنفيذ نشاطات إجرامية داخلها، وكشفت وجود علاقة وثيقة بين المدعو الفقيه وتنظيم «القاعدة» الإرهابي على رغم مساعيه المتكررة لنفي هذه العلاقة عبر قناته المشبوهة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المذكور كان على اتصال سابق بأسامة بن لادن وممثله الفعلي في بريطانيا، المدعو خالد الفواز.
وأفادت المعلومات ذاتها بأن الفقيه على صلة بأحد المخططين الإستراتيجيين للقاعدة، المدعو «أبو مصعب السوري» أحد أعوان بن لادن.
من جهة أخرى، كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن مغاسل الموتى في الداخل لم تسلم من استغلال تنظيم القاعدة لها في عمليات الاستقطاب والتجنيد لصالح التنظيم مستهدفين بذلك صغار السن الذين يزج بهم للعمل في تلك المغاسل وأكد المتحدث الأمني السعودي، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها أمس، رصد حالات بهذا الخصوص.
وقال التركي «لا يخفى علينا جميعا أن الفئة الضالة تسعى لاستغلال كل فرصة، لو استطاعت أن تجند طفل 3 سنوات لن تتردد عن ذلك إطلاقا».
وأضاف أن «من بين المواقع التي تستغل الفئة الضالة للتجنيد فيها مغاسل الموتى على سبيل المثال، هناك من يزج بصغار السن في مغاسل الموتى حتى يرى الموت وحال الميت وهناك من يحاول التسلل إلى مغاسل الأموات حتى يجد هذا الصغير وما بلغه من تأثر في محاولة للتغرير به وتجنيده لخدمة أهداف الفئة الضالة».
وأكد اللواء التركي رصد وزارة الداخلية حالات قامت فيها «القاعدة» بالتجنيد داخل مغاسل الأموات، وطالب المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية الجميع بأخذ الحذر من الوسائل التي يتبعها تنظيم القاعدة في تجنيد واستقطاب المتعاطفين معه والتغرير بهم.
وقال «المطلوب من الجميع الحذر والحرص كل الحرص على أبنائهم صغارا كانوا أو كبارا»، وتابع «ما دام أننا ما زلنا نرصد هذه المخالفات ونرصد أن هناك أعدادا من السعوديين لاتزال تخضع لتغرير الفئة الضالة وتأثير الفكر الضال فهذا كاف للقول إننا لم نعمل كمجتمع أو كجهات حكومية متكاملة ما يكفي لضمان أن أبناءنا باتوا في منأى عن هذا الفكر».
وشدد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية على تفهم بلاده للاستراتيجية الطويلة المدى التي تتطلبها مسألة القضاء على «فكر القاعدة»، وأكد أن جهات الأمن ستظل تمنع عناصر «القاعدة» من تنفيذ أي مخططات وستلاحقهم داخل السعودية وخارجها، وستعمل كل ما بوسعها للقبض عليهم وتخليص العالم من شروروهم.
في غضون ذلك، أصدرت منظمة الشرطة الدولية «الانتربول» أمر اعتقال دولي ضد الارهابيين الـ 47 اعضاء القائمة الجديدة المطلوبين للمملكة العربية السعودية لصلتهم بتنظيم القاعدة.
وأوضح الانتربول ومقره مدينة ليون الفرنسية في بيان له، أن أمر الاعتقال الدولي صدر بناء على إصدار وزارة الداخلية السعودية قائمة بـ 47 شخصا يحملون الجنسية السعودية يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية خارج المملكة.
ونقل الانتربول عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قوله إن هؤلاء المشتبه فيهم تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما ويمثلون تهديدا على المواطنين داخل السعودية وخارجها.