قالت مصادر عربية مطلعة ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فاتح عددا من القادة العرب برغبته القوية في الاستقالة من منصبه كأمين عام للجامعة، وعلل موسى رغبته بأن الوضع العربي العام ضاع في الزحمة الإقليمية والدولية، واعتبر موسى بحسب المصدر، أن الجامعة أصبحت كالشاهد «اللي ما شفش حاجة»، وأكد موسى أنه لا يريد أن يختم تاريخه السياسي على هذا النحو.
في سياق آخر، اعتبر موسى عقب لقائه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اربيل أمس الأول ان التطورات العمرانية والاقتصادية في الإقليم «قصة نجاح». واضاف موسى للصحافيين «هناك نشاط كبير في الإعمار والاقتصاد والكثير من المستثمرين العرب يأتون الى كردستان وهذا التحرك يأتي في إطار المصالح المشتركة، كردستان قصة نجاح وقدمت التهنئة للرئيس على ذلك». كما التقى موسى في النجف أمس الاول المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني، وأكد انه بحث مع بارزاني الاستعدادات الجارية في بغداد لعقد القمة «فاستمعت اليه واطلعت على رؤيته للتحركات السياسية النشطة»، مشيرا الى ان هناك «زيارة ثانية للاقليم قبل القمة للتشاور مرة أخرى» مع بارزاني. وحول استهداف المسيحيين في العراق، قال موسى «ندين كل الأعمال الإرهابية التي ترتكب بحق المسيحيين ونحن قلقون بشأن أوضاعهم ونعبر عن تعاطفنا معهم ونثمن جهود جميع الجهات التي تعاون هذه الشريحة في العراق».
واضاف «نعتقد ان التعددية القومية في اي مكان تشكل مصدرا للقوة وليست مصدرا للصراعات والنزاعات»، من جهته، أشاد بارزاني بالزيارة واعتبر انها «دليل على اهتمام الجامعة العربية بالتواصل مع اقليم كردستان كما لمست اهتمام الجامعة بالعراق وموقف موسى كان دائما مساندا للعراقيين».