دعا ألبرت الثاني ملك بليجكا الوسيط في المفاوضات الرامية إلى تشكيل حكومة ائتلافية في البلاد يوهان فان دو لانوت إلى الاستمرار في مهمته، رافضا الاستقالة التي قدمها الأخير يوم الخميس الماضي بعد فشله في احداث توافق بين الأحزاب.
وأوضح تلفزيون الـ «بي بي سي» البريطاني الذي أورد النبأ أن فان دو لانوت كان يعمل منذ قرابة ثلاثة أشهر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة البلجيكية، ولكنه أعلن أنه سيستقيل بسبب رفض الأحزاب الفلمنكية لذلك.
لكن القصر الملكي البلجيكي قال في بيان «ان الملك طلب من لانوت العمل من أجل إنهاء الأزمة السياسية في أسرع وقت ممكن». وأضاف «أن الملك حثه على استخدام جميع المبادرات المفيدة في الحوار مع الحزبين الرئيسيين من أجل التوصل الى اتفاق».
وأشار القصر الملكي الى أن الوسيط «فاند لانوت» وافق على مواصلة القيام بدوره من أجل إنهاء الأزمة.
يذكر أن بليجكا من دون حكومة منذ قرابة سبعة أشهر، وأن مفاوضات تشكيل الحكومة بين الأحزاب السبعة الفائزة في الانتخابات وعلى رأسها التحالف الفلمنكي الجديد (صاحب نزعة استقلالية) والحزب الاشتراكي في الجنوب المتمسك بوحدة البلاد، بدأت بعد اقتراع يونيو الماضي، وشهدت العديد من المحطات المعقدة بسبب اختلاف وجهات النظر تجاه إصلاح هياكل الدولة، خاصة لجهة إعادة تمويل المؤسسات والمناطق، والوضعية الإدارية لضواحي منطقة بروكسل.