عواصم ـ وكالات: أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحركة المتمردة سابقا والحاكمة حاليا في جنوب السودان، أمس أن نسبة المشاركة في الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان تخطت الـ 60% اللازمة لاعتماد نتيجته.
وقالت آن ايتو نائبة الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان خلال مؤتمر صحافي في جوبا عاصمة الجنوب السوداني ان «العتبة التي تجعل النتيجة صالحة لاعتمادها تم بلوغها. ان عتبة الـ 60% تم بلوغها ولكننا ندعو، نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان، الى المشاركة بنسبة 100%»، إلا أن مفوضية الانتخابات المسؤولة عن إجراء الاستفتاء لم تؤكد ما جاءت به ايتو، وقال ناطق باسمها إن النسبة تجاوزت 40% فقط.
إلى ذلك وفي اليوم الرابع للاستفتاء، أعلن مسؤول اميركي أن السودان قد يسحب اعتبارا من يوليو المقبل من لائحة الدول التي تعتبرها واشنطن مشاركة في الارهاب في حال احترمت الخرطوم نتائج استفتاء تقرير المصير في الجنوب.
وقال كبير المفاوضين حول السودان برنستون ليمان لوكالة فرانس برس «في حال جرى الاستفتاء بشكل جيد وفي حال اعترفت الحكومة (السودانية) بنتائجه فان الرئيس اوباما سيعلن عن نيته البدء بعملية سحب» السودان من اللائحة السوداء.
وأضاف «انها عملية تأخذ بعض الوقت ولكن في حال كان هناك التزام في إطار الاستفتاء فإن الأمل هو في ان يلبي السودان جميع الشروط كي يتم عمل ما في يوليو».
وأشار مع ذلك الى انه حتى ولو سحبت الخرطوم من اللائحة فان واشنطن ستدعو دائما الرئيس السوداني عمر البشير الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب ابادة في دارفور. من جهة أخرى، قال وزير الري المصري أمس الأول إن انفصال جنوب السودان لن يقلل حصة مصر من مياه النيل.
وتترقب مصر التي دخلت في نزاع حول حصتها مع أغلب دول حوض النيل ما إذا كان الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان سيؤثر سلبا على اتفاقيات تقاسم مياه نهر النيل الموروثة من العصر الاستعماري والتي تعطي مصر نصيب الأسد من المياه المتدفقة في النهر.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت قول وزير الموارد المائية والري محمد نصر الدين علام «حصة مصر من مياه نهر النيل لن تتأثر بتقسيم السودان وذلك تطبيقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية».