وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه رجل ارتكب كل أنوع «الحقارة»، داعيا إسرائيل إلى سرعة التخلص منه.
وتعليقا على وصف ليبرمان مطالبة تركيا لإسرائيل بالاعتذار عن مهاجمتها لسفينة «مرمرة» بأنه يرقى لدرجة «الوقاحة»، قال أردوغان في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية بثتها أمس موقف تركيا ثابت، ولن يتغير في المستقبل، وعلى ليبرمان أن ينظر في المرآة، وسيجد رجلا قام بكل أنواع «الحقارة»، مضيفا أنه على إسرائيل التخلص من هذا الرجل الذي أصبح مشكلة فوق رأس إسرائيل.
في المقابل اعتبر اردوغان أن حماس «ليست حركة إرهابية» وأن أعضاءها «أناس يدافعون عن أرضهم» وقال «إنها حركة دخلت الانتخابات وفازت ومن أنزلوها من الحكم أنظر إليهم على أنهم أعداء الديموقراطية».
وكشف أردوغان أنه قال لمبعوث الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير إن حماس طرف في الموضوع وإن «أي طاولة لا تجلس عليها حماس لن يخرج منها أي سلام» وتابع «قلت له إن حركتي التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» و«حماس» عنصران هامان في فلسطين وإذا نظرتم إلى طرف دون آخر فإن السلام الفلسطيني لن يتجسد».
وعن علاقة تركيا وإسرائيل التي شابها التوتر بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008 وبداية 2009 وساءت أكثر بعد الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع أواخر مايو الماضي قال أردوغان «إذا لم تغير حكومة نتنياهو من سياساتها فعليها ألا تنتظر منا أي تغيير في موقفنا».
وأضاف أن حكومة نتنياهو «قد تكون الأسوأ أو الأقل حظا» في تاريخ إسرائيل وقال إن المسؤولين الأتراك «لن يجلسوا مع الإسرائيليين على الطاولة نفسها ما لم تغير إسرائيل سياساتها».
وأضاف «لن نجدد الاتفاقات التي تم توقيعها مع إسرائيل وهي الخاسرة في ذلك لأنها بعد تركيا لن تجد دولة تجلس معها في المنطقة».
وجدد أردوغان شروطه التي سبق أن طرحها على إسرائيل مقابل إعادة العلاقات معها إلى ما كانت عليه وهي أن تعتذر لتركيا وتقدم تعويضات لعائلات الأتراك التسعة الذين قتلتهم في هجومها على أسطول الحرية وأن ترفع الحصار عن غزة وقال «عندما يستجيبون لهذه الشروط سيتم تقييم الوضع».