قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس امس خلال زيارة لليابان ان القدرات العسكرية الصينية المتطورة في الحرب الالكترونية والأقمار الصناعية يمكن ان تهدد قدرة القوات الأميركية على العمل في المحيط الهادي.
وبعد أيام من زيارته للصين لتعزيز الروابط العسكرية بين القوتين الكبريين جدد غيتس تعبيره عن قلق واشنطن من تحديث جيش التحرير الشعبي الصيني الذي استعرض قوته هذا الأسبوع بإجراء أول اختبار على مقاتلة شبح.
كما تعتزم الصين أيضا تطوير حاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية وأنظمة متطورة أخرى مما ازعج المنطقة وأثار قلق الولايات المتحدة القوة العسكرية المهيمنة هناك.
وقال غيتس في خطاب لطلبة جامعة في طوكيو «التساؤلات التي تحيط بنوايا (الصين) وبرنامج التحديث العسكري غير الشفاف هي مصدر قلق لجيرانها»، مؤكدا انه من دون الوجود العسكري الأميركي في اليابان قد تتصرف الصين «بطريقة أكثر توكيدا مع جيرانها».
واستشهد غيتس بالنزاع على الأراضي الذي تفجر العام الماضي بين اليابان والصين قائلا انه مثال على الأسباب التي تضفي أهمية على التحالف بين الولايات المتحدة واليابان. لكن رغم ذلك قال وزير الدفاع الأميركي انه لا يرى في الصين «خصما استراتيجيا محتما».
ويزور الرئيس الصيني هو جين تاو الولايات المتحدة الأسبوع القادم وقال غيتس ان الرئيس الصيني والرئيس الأميركي باراك أوباما طلبا من جيشيهما تعزيز الروابط. وتعتبر العلاقات العسكرية الأميركية ـ الصينية الأكثر توترا في مجمل العلاقات الصينية الأميركية.
وعبر غيتس عن قلق واشنطن الخاص من قدرات الصين في الحرب الالكترونية وقدراتها في الفضاء.
وقال «التطور الذي يحققه الجيش الصيني في الحرب الالكترونية والمضادة للأقمار الصناعية يشكل تحديا محتملا لقدرة قواتنا على العمل والاتصال في هذا الجزء من المحيط الهادي».
ودعا جيتس الى مزيد من التعاون مع اليابان في مجال الدفاع الصاروخي مشيرا الى الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية.