واشنطن ـ احمد عبدالله والوكالات
شكل الرئيس باراك اوباما مجموعة عمل برئاسة مستشارة الأمن القومي السابقين في إدارتي بيل كلينتون وجورج بوش للبحث عن مخرج يتيح للإدارة إخراج عملية السلام من جمودها الراهن. والتقى المستشاران ساندي بيرغر وستيفن هادلي بكل من مسؤول المفاوضات في السلطة الوطنية صائب عريقات ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق مولشو فضلا عن مسؤول الشرق الأوسط وإيران في مجلس الأمن القومي دينيس روس وسفير واشنطن السابق في إسرائيل مارتن آنديك في سياق جهوده التي تبذل الآن.
ويعد تشكيل الفريق طبقا لرأي مسؤول بوزارة الخارجية قرارا بوصول الجهود التي بذلها المبعوث الخاص السيناتور جورج ميتشيل الى «جدار مسدود». وقال المسؤول ان الحكومة الإسرائيلية لا تريد تقديم اي تفصيلات عما تطلبه هي نفسها في حقل الإجراءات الأمنية التي تحدث عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشرط لمناقشة قضية الحدود. فضلا عن ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم اي تفصيلات ايضا عن تصوراتها بشأن الحدود المقترحة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل دانييل كيرتزر انه لا يوجد أي مخرج إلا عبر درب من ثلاثة حددها بقوله «اما دعوة إسرائيل لتقديم مبادرة واضحة عن تصورها للحل او حث الفلسطينيين على تقديم مثل تلك المبادرة او التقدم بمبادرة أميركية دون انتظار الطرفين».
وتابع «لم تنجح الجهود التي بذلت حتى الآن في الدربين الأولين. ولم يبق إلا الدرب الثالث. وبالتالي فإن على الإدارة ان تقدم رؤية تتعرض لكل القضايا الجوهرية. وحين يبدأ الجانبان المفاوضات فإن على الإدارة ان تقول لهما ان تلك هي مؤشرات التفاوض. ولابد ان تكون تلك المؤشرات واضحة تماما وضيقة التعريف حتى لا تعيدنا الى موقعنا الذي كنا فيه قبل 15 عاما. ان إسرائيل ترفض ذلك ولكن تجربتنا حتى الآن توضح انه لا سبيل آخر للدفع بعملية السلام خطوة حقيقية الى الأمام».
الى ذلك، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس تمسك حركة حماس بخيار المقاومة ورفض الاعتراف بالدولة الإسرائيلية.
وقال هنية في غزة خلال حفل لإصدار كتاب عن وزير الداخلية السابق سعيد صيام الذي اغتالته إسرائيل في الحرب على غزة «لا تفريط في الثوابت ولا اعتراف بالاحتلال (...)ولا إسقاط لخيار المقاومة حتى تحرير الأرض».
وشدد على أن حركته لن تتخلى عن مسؤوليتها في إدارة الشعب الفلسطيني وقال «حماس التي اصبحت في قلب النظام السياسي (...) لن تغادر موقعها الذي عمد بدماء الشهداء».
واعتبر أن «أي أياد عابثة لن تتمكن من النيل من الأمن وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء فهذه ورقة قد طويت».
وقال إن حماس لن تتنازل عن نهج الشيخ في المقاومة والجهاد ولن تفرط في الثوابت الوطنية ولن تسقط لواء المقاومة ولن تتخلى عن مسؤوليتها».
وأضاف «حماس أصبحت في قلب القضية وصنعت تاريخا يجب أن يبنى عليه لذا فهي لن تغادر مواقعها التي تخضبت بدماء الشهداء».