وفقا لموقع الكتروني تابع لصحيفة «يديعوت احرنوت»، دعا تيار ديني اسرائيلي متطرف من خلال مجلة تمثله الى اقامة معسكرات إبادة للفلسطينيين، مضيفا: «ان اقامة هذه المعسكرات هي مهمة اليهود الاطهار»، وهاجمت الفتوى الحاخامات الذين يتحفظون على اقامة هذه المعسكرات للفلسطينيين.
ووصفت الفتوى التي وقعها حاخامان الفلسطينيين بـ «العمالقة في إشارة الى مصادر اليهود الدينية بأن الرب أمر بني إسرائيل بذبحهم وذبح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وبهائمهم قبل ألف عام».
ونقلت المجلة عن الحاخمين قولهما «ان التوراة تلزم اليهود بمحو أي اثر للعمالقة في هذا العصر في إشارة للفلسطينيين».
من جهته قال المفكر الاسرائيلي اودي الوني ان الدعوة للقضاء على الفلسطينيين يتم التعبير عنها بشكل صريح وعلني في الكنس اليهودية لأن التخلص من الفلسطينيين بات خيارا عمليا.
وأشار الى انه يستغرب عدم اعتراض احد على الحاخامين اللذين وقعا على الفتوى وان أحدا لم يحاول الاعتراض ولم يفكر في إخراجهما من صفوف الشعب الاسرائيلي.
الى ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية امس ان لجنة التخطيط والبناء في القدس ستبحث الأسبوع المقبل مخطط بناء استيطاني كبير وراء الخط الأخضر في القدس الشرقية ويشمل بناء 1400 وحدة سكنية.
ويقضي المخطط بإقامة مستوطنة يطلق عليها اسم «غيلو المنحدرات الجنوبية» في جنوب القدس الشرقية وقرب مدينة بيت لحم.
وتوقعت وسـائل الإعلام الإسـرائــيلية أن يثير المخطط الاستيطاني الجديد احتجاجا دوليا، خصـوصا من جانب الولايات المتحدة كون مثل هذا المخطط يهدد بنسف احتمالات استئناف العملية السياسـية والمفاوضات بين إسرائـيل والفلسطـينيين.
وستنظر لجنة التخطيط والبـناء التابعة لبلدية القدس الأسبوع المقبل في مخطط «غيلو المنحدرات الجنوبية» ويتوقع أن تصادق عليه.
ويشمل المخطط بناء 780 وحدة سكنية في المرحلة الأولى و600 وحدة في المرحلة الثانية ويشمل المخطط أيضا مباني عامة ومركزا تجاريا ومناطق مفتوحة لإقامة حدائق فيه وشق طرق.
وتقدر مصادر مطلعة على المخطط أن يثير غضبا شديدا في الحلبة الدولية، خصوصا أنه يوسع مساحة مستوطنة «غيلو» باتجاه الضفة الغربية في منطقة بيت لحم وليس باتجاه القدس الشرقية فقط.
وقال عضو بلدية القدس عن حزب ميرتس اليساري مائير مرغليت إن «هذا المخطط خطير أكثر من المخططات السابقة بسبب عدد الوحدات السكنية في ضواحي غيلو وليس داخل حدود المستوطنة، وهذا ينطوي على توسع حقيقي وسيكون هذا مسمار آخر في نعش عملية السلام».
وأكد مرغليت أنه «في الشهر الأخير توجد موجة في القدس تتمثل في هدم بيوت الفلسطينيين وبناء للمستوطنين وقد بدأت الحكومة العام الجديد برجل يمنى هدامة جدا في القدس، وقد يقودنا هذا إلى انفجار».
وقالت بلـدية القدس في بـيان حول المخـطط الاستيـطاني الجديد إن «الحديث يدور عن مخطط لمقاولين مستقلين ويتم دفعها من قبل سلطة تطوير القدس وبلدية القـدس مستـمرة في دفع البناء للعرب واليهود على حد سواء وبموجب الخارطة الهيكلية، والبناء الجديد في القدس ضـروري لتـطور المديـنة ومنح إمكانية للشبان وطلاب الجامعات للسكن وشراء شقة فيها».
ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية وبضمنها بلدية القدس ترفض في غالب الأحيان وتماطل أحيانا في إصدار تراخيص بناء للفلسطينيين في القدس الشرقية، الأمر الذي يدفع بقسم من الفلسطينيين المقدسيين إلى البناء دون تصاريح.