تعرض فريق المحامين البريطانيين المدافعين عن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج الذي يخوض معركة قضائية لمنع تسليمه إلى السويد بتهم جنسية للانتقاد بسبب نشره اسمي المرأتين اللتين ادعتا أنه اغتصبهما.
وقالت صحيفة «صندي إكسبريس» امس إن المحامين الذين يمثلون أسانج (39 عاما) وضعوا هذه التفاصيل في وثائق قانونية عن قضية موكلهم ونشروها في موقعهم على شبكة الانترنت.
وأوضحت أن الوثائق المكونة من 35 صفحة تحدد الحجج القانونية التي يعتقدون أنها لا تجيز تسليم أسانج للسلطات السويدية وكانت موجهة أصلا للصحافيين لكن انتهى الأمر بتعميمها على نطاق واسع على شبكة الانترنت.
وأضافت الصحيفة أن كاترين أكسيلون المتحدثة باسم منظمة نساء ضد الاغتصاب انتقدت قرار نشر اسمي المرأتين اللتين اتهمتاه باغتصابهما وشددت على أن حق ضحايا الاغتصاب بعدم الكشف عن هوياتهم لا يقل عن حق المتهم في افتراض البراءة.
ويمنح القانون البريطاني للجرائم الجنسية ضحايا الاغتصاب حق اخفاء هوياتهم مدى الحياة وبصورة تلقائية لكن المرأتين في قضية الاغتصاب المزعومة ضد أسانج موجودتان في السويد ولا تخضعان لحماية القانون البريطاني.
ونسبت الصحيفة إلى المحامي البريطاني مارك ستيفنز الذي يمثل أسانج قوله «تمت ازالة اسمي المرأتين من موقع المحامين المدافعين عن مؤسس موقع «ويكيليكس» بعد أن ادرك أن الوثائق جرى تعميمها خارج نطاق وسائل الاعلام».
وأضاف ستيفنز أن قرار الكشف عن اسمي المرأتين «اتخذه المدعي العام السويدي ماريان ني ووضعتهما في مذكرة التوقيف الأوروبية والتي تعد وثيقة عامة وكان بإمكانها حجب اسميهما».
وكان أسانج مثل الثلاثاء الماضي أمام محكمة بلمارش في جنوب شرق لندن في قضية تسليمه إلى السويد بتهم الاعتداء جنسيا على امرأتين لتأكيد اسمه وسنه وعنوان اقامته وطلبت المحكمة منه المثول أمامها من جديد يومي السابع والثامن من فبراير المقبل.