بيروت - عمر حبنجر
الاستحقاق الرئاسي اللبناني كان حاضرا في لقاء البابا بينديكت السادس عشر والبطريرك الماروني نصرالله صفير امس، وكذلك في الكويت حيث تسلم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رسالة من خادم الحرمين الشريفين حملها اليه الوزير عبدالعزيز الخويصر، تتعلق بآخر تطورات المنطقة ومنها لبنان.
الوزير المستقيل محمد جواد خليفة، استشف من حركة الموفدين الى لبنان اهتماما بلبنان، لكنه لاحظ فيها دليلا على خطورة الوضع في المنطقة، داعيا الى عدم اضاعة المبادرة التاريخية لرئيس مجلس النواب، وانتخاب رئيس توافقي يليه تشكيل حكومة وحدة وطنية واطلاق عجلة الحوار بين اللبنانيين.
بدوره وزير الاتصالات مروان حمادة قال ان «حركة الموفدين العرب والاجانب الى لبنان تهدف الى حمل اللبنانيين على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفق القواعد الدستورية وكذلك الطلب من مصادر التشويش السياسي الخارجي ترك لبنان وشأنه في هذا الاستحقاق الرئاسي». وقال: سيصل الروسي والاميركي ووزير خارجية فرنسا ووزير خارجية اسبانيا، ايضا، وتصوري انهم يعملون تحت عنوان واحد تم الاتفاق عليه عربيا ودوليا، وهو اجراء الانتخابات الرئاسية. وان يختار اللبنانيون الرئيس الذي يريدونه لأول مرة منذ عقود.
وفي وقت تحدث حمادة عن انكباب قوى «14 مارس» على اعداد الرد على مبادرة الرئيس نبيه بري، قال زميله في الحكومة وفي الاكثرية احمد فتفت ان مبادرة الرئيس نبيه بري تعجيزية، وفيها شروط غير مقبولة، مستبعدا أي تسوية اقليمية أو دولية قريبة بشأن الاستحقاق الرئاسي. معتبرا ان أزمة المنطقة أزمة طويلة، وسنتعرض لتعقيدات كثيرة مرتبطة بأوضاع المنطقة.
وقال: لنكن واقعيين ان اختيار رئيس الجمهورية في لبنان، جزء منه داخلي وجزء خارجي، وتحدث عن ضغوطات من كل الجهات، في هذه المنطقة الملتهبة منذ 50 سنة، ومصدر هذه الضغوط وجود عدو اسرائيلي في الجنوب، ووجود نظام شقيق يصر على معاداتنا رغم ما نبذله من مساع.
بيد انه عاد واكد ان الرئيس بري يسعى لكل شيء ايجابي «ولا أعتقد أنه يمكن ان يستعمل اسلوب: كل شيء أو لا شيء، نحن مع الحوار والڤيتو من جانب الاقلية غير مقبول».
واكد فتفت على قول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة نعم للتوافق شرط عدم التنازل عن الاساسيات كالحرية والسيادة والمحكمة الدولية.
من جهته، المرشح الرئاسي روبير غانم زار العماد ميشال عون في الرابية أمس، ووصف الاستحقاق الرئاسي «بأم العقد».
في غضون ذلك، ابلغ نائب بقاعي سابق «الأنباء» ان التوافق الدولي والاقليمي قد تم على توزيع الرئاسات اللبنانية الثلاث على القوى الاساسية، بحيث تبقى رئاسة مجلس النواب بيد قوى «8 مارس»، ممثلة بالرئيس نبيه بري، ورئاسة الحكومة لتيار المستقبل الذي سيتمثل هذه المرة بالنائب سعد الحريري، رئيس التيار شخصيا، فيما يتعين اختيار رئيس للجمهورية، يستطيع مماشاة الطرفين في آن واحد.
وعن الاسماء الرئاسية قال: ان القوى الخارجية متفقة على المواصفات، مختلفة على الاسم، وهذا ما يعكس الضياع الداخلي الحاصل والناجم عن تعدد الاسماء وتوقف اعمال الغربلة.
وردا على ما يجري تداوله من اسماء المرشحين الرئاسيين قال النائب السابق، «ان رئيس المجلس الممسك بزمام اللعبة الرئاسية داخليا، يرفض ان يتداول اسماء ذات حظوة أو حظ رئاسي، ولو من قبيل التشاور أو مجرد التقييم، قبل عودة البطريرك الماروني نصرالله صفير من الڤاتيكان حيث يعقد اجتماعات متواصلة مع مسؤولي الكرسي الرسولي، حيث التقى البابا للمرة الثانية أمس، باعتبار ان الاعتقاد السائد هنا يؤكد عودة البطريرك صفير بكلمة السر الرئاسية.
الصفحة في ملف ( pdf )