اعتبر الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي امس ان قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس امر «مرجح»، ورأى ان هذه الانتفاضة الشعبية يمكن ايضا ان تجنب وقوع «حمام دم» في السودان الذي يتجه جنوبه نحو الانفصال.
وقال الترابي في مقابلته مع فرانس برس في الخرطوم «لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح ان يحصل الشيء نفسه في السودان» مضيفا «وفي حال لم تحصل انتفاضة قد يقع حمام دم لان الجميع مسلحون في السودان». ويعتبر الترابي مهندس الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس الحالي عمر البشير عام 1989، الا ان الرجلين اختلفا منذ نحو عشر سنوات ما دفع الترابي الى إنشاء حزب جديد اطلق عليه اسم «المؤتمر الشعبي».
وعن الاستفتاء في الجنوب وترجيح كفة الانفصال قال الترابي «ان السكان في حالة صدمة وقلقون جدا من تفتت البلاد، في إشارة الى احتمال انفصال منطقة دارفور ايضا التي تشهد حروبا منذ سنوات عدة أوقعت مئات آلاف القتلى. وتابع الترابي «ان السودان ليس بلدا صغيرا مثل الصومال وهو معرض للوقوع في فوضى أسوأ مما هو حاصل اليوم» في هذا البلد.
بدوره قال فاروق ابو عيسى المتحدث باسم احزاب المعارضة السودانية المتجمعة في إطار ما يعـــــرف بـ «قوى الاجماع الوطني»، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم امس الأول، «ان الأزمة الحالية لن تحل الا بسقوط النظام وإنهاء الشمولية وانتهاء حكم الحزب الواحد» في إشارة الى حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير، موضحا ان اجتماعا سيعقد «خلال الأيام القادمة لرؤساء الأحزاب المعارضة لتحديد كيفية الإطاحة بالنظام» السوداني.
من جهته اعتبر القيادي في حزب الامة مبارك الفضل ان «الأجواء ملائمة لقيام انتفاضة شعبية» معتبرا ان الشرارة قد تندلع من الشارع من دون ان تقف المعارضة وراءها.