قال مصدر سياسي عراقي في مدينة النجف إن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، يتهيأ ليكون «حسن نصر الله» العراق، وليلعب دورا سياسيا كبيرا ومؤثرا محذرا من أن «صراعات حزبية ستطفو على سطح الأحداث في النجف وكربلاء وبقية مدن الفرات الأوسط والجنوب من أجل الزعامة السياسية لشيعة العراق».
وذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عبر الهاتف من النجف، في عددها الصادر أمس، أن «الصدر عاد إلى العراق وهو مزهو بمشاعر القوة بعد أن كان قد ترك النجف متخفيا وبصورة سرية خشية اعتقاله من قبل القوات الأميركية لكن تياره اليوم له 40 مقعدا في مجلس النواب العراقي و7 وزراء في الحكومة، وهذا ما سرع من عودته كي يلعب دورا سياسيا مؤثرا يشبه إلى حد كبير دور حسن نصر الله في لبنان، حسبما يؤكد المقربون من الصدر». ولا يستبعد المصدر أن «يبدأ الصدر معركته مع المالكي من خلال انتقاداته لأداء الحكومة عبر وزرائه ومن خلال نوابه في البرلمان لإضعاف موقف رئيس الحكومة من دون الانتصار عليه».
كما نقلت الصحيفة عن بهاء الأعرجي، القيادي في التيار الصدري والمقرب من الصدر، قوله: «العراق غير لبنان، وما يطبق هناك لا يمكن تطبيقه هنا، وفي متابعة لخطابات وطروحات السيد مقتدى الصدر، فإنه يشدد على الابتعاد عن السلاح ويطالب بأي قضية سياسيا». وأشار إلى أن الصدر «ينتظر من الحكومة أن توفر الخدمات وإخراج قوات الاحتلال الأميركي على الرغم من أنه قال عنها إنها حكومة ضعيفة لكنه سيدعمها ويمنحها الفرصة، وإذا لم تتحقق مطالبه التي هي من أجل العراقيين، فإن لكل حادث حديثا».