أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس مجددا ان بلاده لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي، في المحادثات متعددة الاطراف المقررة أواخر هذا الاسبوع في إسطنبول.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية (إيرنا) عن أحمدي نجاد قوله «اليوم نحرز تقدما في الميدان النووي ويمكن أن يقولوا، بل يفعلوا ما يريدون». وتابع ان قرارات وعقوبات مجلس الامن الدولي لن توقف البرنامج النووي الايراني، وأن بلاده باتت اليوم دولة نووية ولا تهتم بقرارات العقوبات الدولية «حتى وان بلغت مائة ألف قرار».
وتابع «ان ايران لديها أساس عقائدي يقوم على العدالة والحق والكرامة الإنسانية وتعتقد أن الانتصار النهائي حليف الحق وهذه تمثل الأرضية التي يقوم عليها فكرنا».
بموازاة ذلك، وفي اعتراف ضمني لتأثيره على البرنامج النووي الايراني، اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الولايات المتحدة بالتورط في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني، لكنه أكد مجددا أن هذا الهجوم بفيروس «ستاكسنت» لم يكن ناجحا كما أوردت بعض وسائل الإعلام.
وقال جليلي في مقابلة مع محطة «إن.بي.سي نيوز» الأميركية ان تحقيقات إيران أظهرت أن الولايات المتحدة متورطة في الهجوم الإلكتروني الذي استخدم فيه فيروس الكمبيوتر «ستاكسنت» لمهاجمة أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم في البرنامج النووي الإيراني السلمي الذي يرمي إلى توليد طاقة نووية.
وأضاف «اطلعت على بعض الوثائق التي تظهر التورط الأميركي». لكنه أشار إلى ان الهجوم لم يكن ناجحا كما صورت الأمر بعض وسائل الإعلام.
وتابع ان «أولئك الذين نفذوا (الهجوم الفيروسي) يمكنهم أن يروا الآن انهم لم ينجحوا ونحن ماضون في نجاحنا».
وأشار جليلي إلى ان أعداء إيران مسؤولون عن اغتيال العلماء الذين يعملون في البرنامج النووي في ايران، مضيفا ان قتلهم في إيران أتى بعد التعرف على هوياتهم من خلال قرارات مجلس الأمن حول البرنامج النووي الإيراني.
وتوقف عند هذه الاعتداءات على علماء إيرانيين ومقتل اثنين منهم قائلا «نعتقد ان ثمة صلة بين قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهذا النوع من النشاطات». وأضاف ان «هذا سؤال كبير مطروح أمام المجتمع الدولي وسؤال كبير بشأن ذكر أسماء علماء من بلد ما في قرار مجلس الأمن ومن ثم إقدام إرهابيين على اغتيالهم»