ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن ثروة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي السابق وعائلته تناهز 5 مليارات يورو، بما في ذلك الممتلكات الموجودة في تونس.وقالت ان الرئيس السابق يمتلك حسابات بنكية متعددة في سويسرا وفنادق في البرازيل والأرجنتين وأملاكا عقارية في فرنسا منها عمارة في باريس يقدر ثمنها بحوالي 37 مليون يورو».
وفي خفايا عملية هروب الرئيس التونسي، ذكر مصدر أمني تونسي ان الرئيس السابق زين العابدين بن علي بحسب «العربية نت»، غادر بلاده فجأة وعلى وجه السرعة بعد اجتماع استمع خلاله لتقرير شفهي من مدير الأمن الرئاسي، الجنرال علي السرياطي، الذي يؤكد المصدر انه خدع بن علي وغرر به وأقنعه في الاجتماع بمغادرة البلاد فورا بحجة أن هجوما يستهدف القصر «فاستعجل المغادرة خشية على حياته» وفق تعبير المصدر الذي طلب من «العربية.نت» عدم ذكر اسمه. وكشف المصدر ان زين العابدين بن علي لم يغادر تونس مستقيلا من منصبه كرئيس للجمهورية، كما أشيع، وإلا لكان أصدر بيانا متلفزا، أو مكتوبا وممهورا بتوقيعه، أو ما شابه، يشرح فيه الأسباب ويذاع بعد سفره.
وذكر أن الرئيس التونسي السابق ظهر على التلفزيون قبل ليلة من مغادرته تونس باكرا صباح الجمعة الماضي، فعبر عن حزنه لما تشهده البلاد وأسف لاستخدام الشرطة القوة المهلكة ضد المتظاهرين وأعلن عن نيته عدم ترشحه لولاية جديدة بعد 3 سنوات ومنح الاعلام حرية كاملة وقرر التحقيق بالفساد «وهذا ما يؤكد رغبته في الاستمرار، لا بالاستقالة والمغادرة».
وتابع المصدر قائلا: «بما أن الرئيس بن علي غادر مؤقتا بناء على تقرير الجنرال السرياطي فإنه من غير المعقول أن يسلم منصب الرئاسة لرئيس وزرائه، محمد الغنوشي، بحسب ما زعم الغنوشي فيما بعد».
وقال إن زين العابدين بن علي «ربما لم يدرك حقيقة ما جرى إلا بعد وصوله إلى جدة، أو ربما وهو في الطائرة، عندها اكتشف خطة مدير الأمن الرئاسي» وفق تعبيره.
وفسر المصدر خطة الجنرال علي السرياطي، الذي اعتقلته وحدة من الجيش التونسي فيما بعد، بأنها كانت انقلابا أعده ودبره للاستيلاء على الحكم لنفسه، مستغلا الفوضى التي سادت البلاد «لكن الجيش كان له بالمرصاد» كما قال.
ومن المقدر أن الرئيس التونسي السابق ربما لم ينم في الساعات التي أعقبت إلقاء خطابه المتلفز الأخير واستماعه إلى «نصيحة» الجنرال السرياطي ليلة الخميس الماضي بضرورة الخروج من البلاد ريثما تهدأ الأوضاع، فغادر على عجل ولم يرافقه إلا اثنان من أبنائه الستة وزوجته وشقيقتها و6 من مرافقيه «ولم يحمل معه أي أغراض خاصة، إلى درجة أنه ركب الطائرة حتى من دون ملابس إضافية» كما قال، وهي معلومة تنفي ما نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس الاول من أن زوجة بن علي حملت معها 1500 كيلوغرام من احتياطي الذهب المودع في البنك المركزي التونسي، إلى جانب أن مصدرا بالبنك نفسه نفى الخبر أيضا.
واقرأ ايضاً:
تونس: حكومة «الوحدة» تتصدع قبل أن تُقلع واحتجاجات لضمها وزراء الحزب الحاكم
موضة الانتحار حرقاً مستمرة ووفاة أحد مصريين أضرما النار في نفسيهما.. وجماعة سلفية بمصر: المنتحر على الطريقة التونسية «كافر»
العوضي يثمّن جهود طاقم سفارتنا بتونس في تأمين سلامة مواطنينا
«بن جدو» يقبّل تراب تونس بعد نفي استمر 21 عاماً.. و«النهضة الإسلامي» المحظور للمشاركة السياسية بالعهد الجديد
مصادر: إقامة بن علي لن تطول في السعودية وسيغادر إلى كندا
لحظات «قرطاج» الأخيرة: أصهار بن علي خططوا لعزله وتنصيب زوجته
أسرة مطلق شرارة الانتفاضة التونسية: فخورون بما فعل بوعزيزي
ما لم يتعلمه بن علي من شاه إيران