لاتزال موضة حرق النفس مستمرة في عدد من الدول العربية. فللمرة الثانية خلال 24 ساعة أقدم مصريان على إشعال النار في نفسيهما في مصر أمس.
وقال مصدر إن محمد فاروق محمد حسن المحامي الخمسيني قام بإحراق نفسه وإنه نقل إلى مستشفى المنيرة العام القريب للعلاج.
وذكر مصدر في قوات حراسة مجلس الشعب إن حسن أشعل النار في ساقيه «في شارع قصر العيني المجاور وأخذ يركض بينما النار مشتعلة فيه إلى أن دخل شارع مجلس الشعب ثم استغاث بالمارة الذين عملوا على إطفائه».
وأضاف أن حسن لم يبد سببا لما فعل وقت إمساك النار به أو خلال نقله إلى المستشفى بينما قال مصدر آخر إنه يتضرر من عدم استجابة الشرطة لشكوى له.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية قال مصدر أمني إن عاطلا يبلغ من العمر 25 عاما أشعل النار في نفسه في ساعة مبكرة من صباح أمس لكن والده قال للشرطة إن ابنه يعاني من مرض نفسي منذ عام.
وقال المصدر لـ «رويترز» إن أحمد هاشم السيد صعد إلى سطح منزل أسرته وسكب الكيروسين على نفسه وأشعل النار بحسب بلاغ والده الذي يبلغ من العمر 67 عاما للشرطة. وأضاف المصدر أن الشاب نقل إلى المستشفى في حالة سيئة للعلاج.
وتابع «تقرير المستشفى أفاد إصابته بحروق من الدرجات الثلاث في مختلف أنحاء الجسم ويستحيل استجوابه في الوقت الحالي».
يبدو أن نصيب الشاب أحمد الذي احرق نفسه في الاسكندرية أن يلقى مصير التونسي بوعزيزي، حيث توفي أمس بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وأوضح المصدر ان الشاب احمد هاشم السيد فارق الحياة متأثرا بالحروق التي اصيب بها.
وبمحاولتي أمس في القاهرة والاسكندرية، يكون عشرة اشخاص اضرموا النار في انفسهم خلال الاسابيع الاخيرة في الدول العربية.
ففي الجزائر، حاول خمسة اشخاص انهاء حياتهم باضرام النار في انفسهم خلال الايام الاخيرة، لكن الشاب الذي قيل انه توفي هناك مازال على قيد الحياة وانما في العناية الفائقة بحسب مصادر جزائرية.
وفي موريتانيا، اضرم رجل النار في نفسه اول من امس بالقرب من رئاسة الجمهورية.
وأحرق الشابان نفسيهما بعد يوم من إشعال عبده عبد المنعم حمادة النار في نفسه أمس الأول أمام إحدى بوابات مجلس الشعب وهو يردد هتافات مناوئة لأمن الدولة. في محاولة لاستنساخ إحراق الشاب التونسي محمد بو عزيزي النار في نفسه متسببا في احتجاجات شعبية أدت إلى إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد إلى المملكة العربية السعودية.
جماعة سلفية بمصر: المنتحر على الطريقة التونسية «كافر»
في سياق قريب قالت جماعة سلفية مصرية امس ان من يحاول الانتحار على الطريقة التونسية لتحريك الشعب المصري للقيام بثورة «كافر».
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة على موقعها على الانترنت امس عن الشيخ أحمد يوسف الأمين العام لجماعة «أنصار السنة المحمدية» قوله ان من يحاول قتل نفسه بإشعال النار أو غيره من الوسائل كافر وإذا مات فهو في النار».
وأضاف يوسف أن محاولة المنتحرين إشعال الثورة على الطريقة التونسية لتحريك الشارع المصري «جرمها أكبر لأن صاحبها جمع بين الاثنين فهو قاتل لنفسه، كما أنه يريد أن يحرك الشارع ضد ولاة الأمر».وأشار يوسف الى ان «مصر تنعم بالاستقرار والأمن»، مؤكدا ان ما حدث في تونس «فتنة أتمنى ألا تصل إلى مصر» مؤكدا أن «الوضع عندنا لا يقارن بتونس فالأوضاع هنا أحسن بمراحل».
وتعد جمعية أنصار السنة المحمدية احدى اكبر الجماعات السلفية في مصر ولها نحو 150 فرعا في مختلف المحافظات المصرية كما يتبعها نحو 2000 مسجد.
ويعود تاريخ إنشائها الى عام 1926 وكانت الحكومة المصرية دمجتها في العام 1969 مع الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة في محاولة لتجميد نشاطها.
وكانت الجماعة نفسها أصدرت فتوى في ديسمبر الماضي دعت فيها إلى «سجن او قتل» رئيس الجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي «درءا للفتنة».
وتقول تقارير حقوقية إن جمعية أنصار السنة المحمدية التي أباحت قتل البرادعي نشرت في العام 2005 إعلانا تدعو فيه لمبايعة الرئيس مبارك أميرا للمؤمنين.
واقرأ ايضاً:
تونس: حكومة «الوحدة» تتصدع قبل أن تُقلع واحتجاجات لضمها وزراء الحزب الحاكم
5 مليارات يورو ثروات بن علي وعائلته في تونس وخارجها .. وهروبه سببه كذبة امنية صدقها.. والجيش أفشل خطط السرياطي لتسلم الحكم
العوضي يثمّن جهود طاقم سفارتنا بتونس في تأمين سلامة مواطنينا
«بن جدو» يقبّل تراب تونس بعد نفي استمر 21 عاماً.. و«النهضة الإسلامي» المحظور للمشاركة السياسية بالعهد الجديد
مصادر: إقامة بن علي لن تطول في السعودية وسيغادر إلى كندا
لحظات «قرطاج» الأخيرة: أصهار بن علي خططوا لعزله وتنصيب زوجته
أسرة مطلق شرارة الانتفاضة التونسية: فخورون بما فعل بوعزيزي
ما لم يتعلمه بن علي من شاه إيران