أعلنت إيران أمس نجاحها في إطلاق صاروخ «ارض ـ جو» متوسط المدى يستخدم للدفاع عن المنشآت النووية والمراكز الحساسة والحيوية في البلاد.
واطلق هذا الصاروخ بالقرب من منشآت خنداب النووية للماء الثقيل بمحافظة اراك وسط البلاد، حسبما اعلن مساعد مقر خاتم الانبياء للمضادات الجوية العميد فرمهيني في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية الرسمية.
وقال ان «هذا الصاروخ الذي اطلق عبر منصة هاغ التي تم تحديثها على يد الخبراء المحليين قد اصاب الهدف المحدد له بنجاح».
واوضح ان «الهدف من اطلاق هذا الصاروخ يأتي في اطار ارتقاء مستوى استعداد المنظومات الصاروخية المستقرة بالقرب من المراكز الحساسة والحيوية في البلاد وكذلك تقييم فاعلية هذه المنظومات سواء في مجال الصواريخ او اجهزة الرادار ورفع مستوى قدرات العاملين في مجال الدفاع الجوي».
واكد المسؤول العسكري استعداد القوات المسلحة الايرانية التام للدفاع عن المجال الجوي للبلاد امام اي اعتداء اجنبي.
في سياق آخر وقبل أيام قليلة من المحادثات النووية الايرانية مع المجموعة الدولية، في اسطنبول، قال سفير إيران لدى الامم المتحدة إن سياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما للتواصل مع طهران فشلت وإنه يكرر بعض اخطاء سلفه.
وأبلغ السفير الايراني محمد خزاعي مجموعة من الصحافيين في مقر البعثة الايرانية في نيويورك أمس الأول ان بلاده تريد ان تعامل بإنصاف وباحترام في محادثات اسطنبول، واتهم اوباما بالفشل في الوفاء بوعده الذي قدمه قبل عامين للتواصل مع ايران.
وقال خزاعي «نعتقد ان هذه السياسة أو هذه النية أو هذا الشعار لم يكن ناجحا في مجالات كثيرة بما في ذلك التواصل مع الدول الاسلامية وايضا الجمهورية الاسلامية الايرانية».
واضاف قائلا «بعض الاخطاء التي كانت تحدث في زمن الرئيس بوش تحدث مرة اخرى الآن. نحن ننظر إلى النتائج».
وأحجم بوش عن التفاوض مع ايران وركزت إدارته على عزل الجمهورية الاسلامية.
وقال خزاعي ان ايران تأمل في أن توضح اثناء محادثات اسطنبول انها مستعدة للتعاون في قضايا مثل افغانستان والعراق ونزع السلاح ومكافحة تهريب المخدرات.
واضاف ان ايران قوة اقليمية ويتعين التعامل معها بجدية.
ومضى قائلا «سواء راق هذا للبعض ام لم يرق فإن ايران لاعب مؤثر في المنطقة. ذلك شيء لا شك فيه.. ولديها قدرات نووية. قدرات سلمية بالطبع».
وجدد القول ان حق ايران في ان يكون لها برنامج نووي سلمي ليس قابلا للتفاوض.
من جهة أخرى، قال خزاعي «نحن مهتمون بالسلام في المنطقة».
واضاف انه يأمل أن تنشئ محادثات اسطنبول «خارطة طريق لمستقبل المفاوضات» بهدف تسوية المواجهة النووية بين طهران والغرب. واعترف بأن العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على ايران تؤثر على بلاده رغم انه قال ان الايرانيين اثبتوا انهم يمكنهم تحمل اثار العقوبات.
وقال خزاعي «لن نستجيب سواء للضغط السياسي أو للعقوبات الاقتصادية».