قرر مجلس الوزراء اللبناني امس الاول عقد جلسة خاصة يوم 24 الجاري للاطلاع على ملابسات احداث مخيم نهر البارد وعملية الفرار الجماعية التي نفذتها عناصر تنظيم فتح الاسلام من المخيم، كذلك المعلومات المثارة عن التسلح والتدريب عشية الاستحقاق الرئاسي.
وسيناقش مجلس الوزراء التقرير المشترك الذي طلبه مجلس الوزراء من مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في الامن الداخلي، ويتعين ان يتضمن التقرير معلومات مفصلة عن معركة نهر البارد منذ البداية حتى النهاية اضافة الى حقيقة ما يثار عن مخيمات التدريب على السلاح والتسلح.
وقال وزير الاعلام غازي العريضي: لا بد من معطيات دقيقة وملموسة وموضوعية حقيقية ومثبتة بكل الوسائل.
ويصادف انعقاد «الجلسة الامنية» عشية الاستحقاق الرئاسي يوم 25 الجاري.
وذكرت مصادر حكومية ان مجلس الوزراء قرر عدم التساهل في عملية تضليل التحقيق بقضية العبسي، والتي ربما قامت بها زوجة العبسي وآخرون، وعلى هذا فقد طلب من القضاء اتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الخصوص، وقد ابلغ مدير المخابرات العميد جورج خوري ان العبسي لايزال داخل الاراضي اللبنانية، وقد يكون مختبئا في المناطق الجروية القريبة من المخيم وان الجيش اللبناني سيتابع عمليات التفتيش.
وقال الوزير العريضي: ان ما دفعه اللبنانيون من ثمن في مواجهة هذه الحالة لا يمكن ان يكون موضع مساومة او ان تترك في سياق هذه العملية تساؤلات لا اجوبة حولها.
شجب الاعتداء على سورية
مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها امس الاول وعلى لسان رئيسه فؤاد السنيورة «شجب اي عمل عدواني ترتكبه اسرائيل ضد اي بلد عربي، سورية او غيرها».
وقال «هو شجب كل هذه الاعمال، وضد الاعتداءات الاسرائيلية والممارسات المستمرة في خرق السيادة اللبنانية وتهديد الاستقرار في المنطقة واحتلال الأراض العربية واللبنانية اضافة الى الفلسطينية»، واضاف «ان العدوان الاخير مستنكر ونشجبه كمجلس وزراء».
وفي بداية الجلسة، التي غاب عنها الوزراء المستقيلون، اكد مجلس الوزراء اصراره على القرارات التي اتخذها في جلسته السابقة، وهنأ اللبنانيين والعرب والمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك.
وقال وزير الاعلام غازي العريضي، عقب الجلسة، ان الرئيس السنيورة تطرق الى مسألة التشويش على الاتصالات الهاتفية واجهزة البث التلفزيوني، مؤكدا انه عمل اسرائيل يضاف الى الانتهاكات الاخرى، وهو موضع ادانة، وقد اجرينا اتصالات مع كل الجهات الدولية والاقليمية المعنية، وقد نلجأ الى الامم المتحدة ايضا لإثارة هذا الخرق على هذا المستوى.
واضاف العريضي ان الرئيس السنيورة شرح ما جرى في المؤتمر الذي عقد منذ ايام تحت عنوان الدول المانحة لدعم اعادة اعمار مخيم نهر البارد والمناطق المحيطة به، وقد كان المؤتمر ناجحا، وستستكمل الاتصالات لتوفير كل الدعم لانجاز المشروع بأقصى سرعة ممكنة.
واشار العريضي الى ان السنيورة توقف عند المصالحة التي عقدت في السراي برعايته بين اهالي بلدة كفر متى، مؤكدا ان كل الترتيبات لإنهاء العملية قد انجزت ووزارة المالية جاهزة لدفع المستحقات المالية فور وصول المعاملات اليها.
كما اثار السنيورة موضوع التخلص من الزراعات الممنوعة والبحث في زراعات بديلة، مؤكدا «ان الامر سيدرس ويعالج بحكمة وحزم دون حصول إشكاليات».
واوضح العريضي ان وزير الاتصالات «عرض نتائج عمل اللجنة التي كلفت بمعالجة مشكلة الكابلات الهاتفية الممددة خارج اطار الشبكة الرسمية العائدة لوزارة الاتصالات، وابلغ مجلس الوزراء بأن الاجهزة المختصة والتي كلفت بمتابعة الاتصالات اكدت ان الكابلات التي مدها حزب الله الى مدينة بيروت قد رفعت، وكان المجلس قد أكد على ضرورة التثبت من ذلك واستكمل الخطوات الاخرى لمعالجة ما تبقى من مشاكل في مناطق اخرى.
وقال الوزير العريضي ان مجلس الوزراء ناقش الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد وموضوع ارتفاع الاسعار مع بداية شهر رمضان المبارك.
الصفحة في ملف ( pdf )