قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي سلطانية ان بلاده تملك 40 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مؤكدا انها ستكون قادرة على التخصيب حتى في حالة تعرض منشآتها النووية لهجوم عسكري.
واضاف «نواجه تهديدا شديد الخطورة ولذلك كان علينا اتخاذ إجراءات لحماية منشآتنا. قمنا بإعداد منشآت أخرى في فاردو قرب مدينة قم».
وقال «إنها إذا جاز التعبير منشأة احتياطية حتى يمكننا مواصلة عملية التخصيب إذا تعرض موقع للهجوم».
واوضح سلطانية اثناء مؤتمر صحافي في موسكو ان بلاده قادرة على تلبية احتياجاتها من اليورانيوم مشيرا الى وجود اكثر من 50 الف جهاز طرد قادرة على تزويد محطة بوشهر الكهروذرية بالوقود النووي.
وذكر ان الوقود النووي الموجود حاليا في محطة بوشهر يكفي للعمل لسنة كاملة لكنه اشار الى عدم وجود أي اتفاقيات للحصول على مزيد من الوقود النووي من روسيا.
وشدد سلطانية على القول ان ايران لن توقف برنامجها النووي بعد ان حققت تقدما ملموسا على طريق الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
واشار الى ان ايران لا تملك ضمانات دولية باستمرار امدادات الطاقة النووية ولهذا تسعى الى تطوير قدراتها الذاتية في مجال تخصيب اليورانيوم.
وأكد على استمرار ايران في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية داعيا كذلك الى مواصلة المفاوضات مع مجموعة فيينا التي تضم روسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف التوصل الى اتفاقية حول تبادل اليورانيوم قليل التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب.
وكان سلطانية قد وصل الى موسكو أمس الاول في زيارة الى روسيا تستغرق ثلاثة ايام وتهدف الى اطلاع الرأي العام الروسي والنخب الاكاديمية والعلمية على الجوانب القانونية والفنية للبرنامج النووي الايراني.