تساءلت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية عمن سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الروسية القادمة في عام 2012، وهل هو الرئيس الحالي ديمتري مدفيديف أم رئيس الحكومة فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن السؤال يبقى مطروحا على طاولة مداولات الخبراء السياسيين.
وأشارت إلى أن بوتين، رئيس وزراء روسيا، كان قد قال ردا على هذا السؤال قبل أعوام إنهما (بوتين ومدفيديف) سيقرران هذه المسألة «لصالح الشعب الروسي» في الوقت المناسب. وأعلن الخبير السياسي إيغور يورجينس، رئيس مؤسسة «معهد التنمية العصرية» البحثية، أخيرا أنه حان لبوتين ومدفيديف أن يحددا من سيخوض انتخابات الرئاسة. وقال في حديث لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» إن الغموض حول ذلك «يثير أعصاب النخبة».
ثم قال يورجينس في حديث لوكالة أنباء بلومبرغ إنه يرى ضرورة أن يمكن بوتين مدفيديف من إعادة انتخاب نفسه رئيسا لروسيا في عام 2012، داعيا إلى ضرورة أن ينتخب الروس «إنسانا جديدا عصريا ومنفتحا على باقي العالم» وإلا فقد تشهد روسيا تنفيذ سيناريو مماثل لما حصل في تونس.
ويرى محلل سياسي آخر، وهو إيغور مينتوسوف، رئيس مجموعة «نيكوللو م» البحثية، موقف يورجينس طبيعيا، فهو «عضو في فريق سياسي يقوده مدفيديف» في حين «يربط قسم آخر من النخبة السياسية مصيره برئيس الوزراء بوتين».
وقالت صحيفة «ر ب ك ديلي» إن رجال السياسة يسجلون أحاديث من هذا القبيل باستغراب لأن الخلاف بين الرئيسين بوتين ومدفيديف الذي يتحدث حوله المحللون السياسيون، مختلق كما قال انتون بيلاكوف، عضو حزب «روسيا العادلة».