طلب مواطن يمني شراء العربة التي كان يعمل عليها الشاب محمد البوعزيزي الذي انتحر في 17 ديسمبر الماضي اثر مصادرة بضاعته في سيدي بوزيد مفجرا بداية الانتفاضة الشعبية في تونس على ما أفادت إحدى الصحف.
وذكرت صحيفة «الشروق» أمس ان «المواطن اليمني عبدالقادر شيخ اقترح شراء عربة البوعزيزي بمبلغ قيمته 20 ألف دولار والتكفل بإعالة عائلته لمدة عشر سنوات» ناشرة رقما هاتفيا للاتصال به في حال الموافقة على هذا الطلب.
وكان محمد البوعزيزي (26 عاما) وهو بائع متجول في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كلم عن العاصمة تونس وسط غرب البلاد، اقدم على احراق نفسه احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة البضاعة التي كان يبيعها على عربته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.
الإنترنت ساعد على اندلاع الثورة لكنه لم يكن محركاً مباشراً لها
ناقشت صحيفة «الغارديان» البريطانية في سياق تــقريــر على مــوقعها الالكتروني أمـس الدور الذي لعبته شبكة الانترنت وخاصة موقعي «ويكيـليـكس» و«تويتر» الالكـترونيــين في الثورة الــتونسية. وقــالت الصحيفة البريطانـــية إنه يصــعب القـول ان الثــورة الولــيدة هي نتاج الانــترنت بقدر ما يمكــن القــــول بان الشبكة الدولية للمــعلومات ساعدت على انتشارها. ورأت الصحيفة أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث غدا، لكنه حتى الآن مازالت الــثورة تشــجع على التنمية خاصة لانها تتسم بالحماسة، لانها محلية، وتلقائية، كما أنها لم تحظ بدعم فعــال من الغــرب، بــل على العكـــس كانــت فرنسا حتى اللحظة الاخيرة تــعرض خــبرتها الأمنية لبقاء الرئيس التونسي المخــلوع زين العـــابـــدين بن علي، الذي وصــــفته الصحيفة بانه «لويس السادس عشر»، على رأس السلطة في تونس.
وقالت الصحيفة «إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت في عصرنا هذا لعبت دورا كبيرا في الثورة التونسية لكي تنجح، ولكنها لم تسببها».
وذكرت الصحيفة أنه قبل سقوط الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، كان نظامه يعمل ضد مواطنيه ويشن هجمات الكترونية على حساباتهم على «جي ميل» و«فيس بوك» ويجمع كلمات السر وقائمة بعناوين البريد الالكتروني ضد المعارضين ومن ثم اعتقال المدونين.
الإفراج عن آخر سجين رأي في عهد الرئيس التونسي المخلوع
أفرجت تونس أمس الأول عن الصحافي فاهم بوكدوس (40 عاما) بعد أن ألغت حكما يقضي بسجنه مدة أربع سنوات نافذة صدر بحقه في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال بوكدوس، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «أنا آخر صحافي سجين في عهد الطاغية بن علي أنا سجين رأي.. خرجت من السجن بفضل ثورة الشعب التي أطاحت بالطاغية».
وأضاف الصحافي، الذي كان يعمل مراسلا لقناة «الحوار التونسي» الفضائية (تبث من خارج تونس) وموقع «البديل» الالكتروني الناطق باسم «حزب العمال الشيوعي التونسي» (وهما وسيلتا إعلام معارضتان لنظام الرئيس المخلوع)، أن سجنه «جاء انتقاما منه على نشاطه الصحافي» مع القناة والموقع المذكورين.
وكانت محكمة الاستئناف بمحافظة قفصة أصدرت في السادس من يوليو الماضي حكما قضائيا غيابيا بسجن بوكدوس أربع سنوات من أجل «نشر معلومات من شأنها تعكير صفو النظام العام» و«المشاركة في وفاق إجرامي» وهي تهم وصفها الصحافي ومنظمات حقوقية تونسية ودولية بـ «الملفقة».
ونددت منظمات حقوقية دولية بإصدار حكم غيابي على بوكدوس رغم أنه كان مقيما بالمستشفى (في الفترة ما بين 2 و14 يوليو 2010) للتداوي من تعفن في الرئتين ونقص حاد في الأكسجين بالدم.
ودافعت الحكومة وقتئذ بأن سجن الصحافي جاء «لأجل تورطه في جريمة الانخراط في عصابة إجرامية ومشاركته في نطاقها في التحضير لارتكاب اعتداءات على الأشخاص والأملاك».
وقالت إن التحقيقات أثبتت أنه «شارك ضمن هذه العصابة في إعداد الوسائل المادية اللازمة من أجل تنفيذ هذه الاعتداءات إضافة إلى التحريض على العصيان المدني والتصادم مع رجال الأمن».
ونفى بوكدوس التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا واتهم الرئيس التونسي (السابق) باستعمال القضاء من أجل «الانتقام منه لأنه كان الصحافي الوحيد الذي غطى حصريا (سنة 2008) أحداث الحوض المنجمي لقناة تلفزيونية فضائية وكسر التعتيم الرسمي الذي فرض على هذه الأحداث».
يذكر أن منطقة الحوض المنجمي التابعة لمحافظة قفصة الغنية بالفوسفات شهدت مظاهرات استمرت طوال النصف الأول من سنة 2008 احتجاجا على تزوير نتائج مسابقة توظيف بشركة «فوسفات قفصة».
واقرأ ايضاً:
منع وزير الداخلية السابق من الهرب إلى فرنسا
وزير الثقافة الفرنسي: بن علي منحني الجنسية التونسية لكن لم أقدم تنازلات لنظامه
هل كان البوعزيزي يعلم أنه سيُسقِط بن علي حين أشعل النار في نفسه؟
رئيس وزراء الحكومة المؤقتة أبلغ بن علي باستحالة عودته إلى تونس
خبراء روس يطالبون بإعادة انتخاب مدفيديف لتفادي سيناريو تونس
جزائري يهدد بإلقاء نفسه من على حائط مبنى حكومي ما لم يلبّ طلبه
تونس: الحكومة المترنحة تعلن الحداد 3 أيام.. وتعترف بكل الجماعات المحظورة.. ومصادرة بنك مملوك لصهر بن علي
«شاعرة النيلين» السودانية ترفض تقسيم بلادها وتنتقد «سرقة ثورة تونس»
القرضاوي للشباب المسلم: حافظوا على حياتكم.. والطغاة الظالمون أولى بالحرق