بيروت - عمر حبنجر
أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن عدم رضاه عن رد «الاكثرية» على مبادرته التي حظيت بقبول دولي وعربي، وقال انه تبين له ان هدف هذه الاكثرية هو التحكم وليس الحكم.
بري وفي لقاء متلفز عبر المؤسسة اللبنانية للارسال، مساء أمس الاول، قال انه كان متفائلا عند اطلاق مبادرته الى حين أعلن تيري رود لارسن موقفه بإمكانية انتخاب رئيس للبنان بالاكثرية اذا تعذر «الثلثين»، وكشف انه تلقى اتصالا من الامين العام بان كي مون لمتابعة مبادرته واكمالها حتى النهاية، وان الأمين العام ابلغه بأن تصريحات لارسن ستكون موضع بحث بينهما، لافتا الى ان الاميركيين لن يقولوا نعم للمبادرة، مؤكدا في الوقت ذاته انه ليس من مصلحتهم حصول الفوضى.
وقال بري: من يقف ضد مبادرتي سيدفع الثمن، ومن يقف معها سيدفع الثمن ايضا، ويقصد بذلك التنازلات.
ووصف بري بيان الاكثرية الاخير بأنه مجرد برقية تعزية للشعب اللبناني، وانها، أي الاكثرية، صامت 14 يوما ثم أفطرت على بصلة «مصنصنة»، مؤكدا انه لن يتم تعديل أي تفصيل في المبادرة.
واعتبر بري ان العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابي يعتبر «من ابرز صانعي لبنان الدولة العلمانية، وانا احسده على نجاحه في تحقيق زعامة وطنية لأنه حمى لبنان من حرب أهلية عبر خروجه من ذاته لحماية البلد من الفتنة الطائفية»، وقال ان مبادرته الاخيرة التي اطلقها كانت دون علم العماد ميشال عون وحزب الله.
وحول توجيهه دعوات متتالية للمجلس الى حين التمكن من انتخاب الرئيس بالأغلبية المطلوبة دستوريا قال بري:
«سأدعو كل يوم الى جلسة وحتى صعود الانتخاب، وحتى انني سأنام في المجلس».
وعاد بري الى انتخاب الرؤساء السابقين، حيث انها تمت بنصاب الثلثين في الدورة الاولى.
الصفحة في ملف ( pdf )