ذكرت صحيفة صنداي تليغراف في عددها امس أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة حيّد زعيمها أسامة بن لادن وأحكم سيطرته على التنظيم واعاد بناء شبكة قادرة على شن هجمات إرهابية معقدة في بريطانيا والولايات المتحدة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين استخباراتيين قولهم «إن بن لادن لم يترأس أي اجتماع لمجلس شورى القاعدة منذ أكثر من سنتين»، مشيرة الى أن مصادر أمنية في واشنطن كشفت أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات الغربية أجبروا في الآونة الأخيرة على تصحيح نظرتهم بأن تنظيم القاعدة استنزف ولم يعد أكثر من مردد لهتاف للمتطرفين.
وقالت إن وكالات الاستخبارات البريطانية والأميركية تعتقد أن شبكة من الخلايا الإرهابية ممولة من تنظيم القاعدة وخاضعة لسيطرته تتخذ من المناطق القبلية في باكستان مقرا لها هي في الموضع الصحيح الآن.
واضافت أن مهمة الظواهري صارت سهلة بسبب فشل الولايات المتحدة وحليفاتها في اعتقال أي زعيم بارز من تنظيم القاعدة منذ قرابة 8 1 شهرا.
ونسبت صنداي تليغراف إلى بروس هوفمان عضو مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية قوله «بن لادن هو الماركة المسجلة للقاعدة، لكن الظواهري هو المخطط الإستراتيجي للتنظيم الذي لا يضاهيه احد وتولى زمام قيادة القاعدة بالرغم من أن بن لادن ظهر في شريط الڤيديو الجديد الذي بث هذا الشهر على أنه قوة كبرى في صناعة القرار وجهود الدعاية».
كما نقلت الصحيفة عن ضابط استخبارات بريطاني سابق قوله «إن القاعدة تحت قيادة الظواهري رفعت جيلا جديدا من الزعماء إلى مناصب بارزة في مجلس شورى التنظيم يتراوح عدد افراده بين 0 2 إلى 0 3 زعيما يتولون الآن إدارة العمليات والتمويل وإصدار الفتاوى الدينية».
الى ذلك قال الصحافي الذي كان آخر من أجرى مقابلة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ان «المتطرف» السعودي الأصل قد يكون مقيما في الخفاء في إحدى المدن الكبرى أو في جبال اليمن.
وألقى عبدالباري عطوان محاضرة أمام مهرجان بريسباين للكتاب في أستراليا، بعد أن منحته السلطات الأسترالية تأشيرة دخول إلى البلاد، طال انتظاره لها وفقا لما زعمه.
وقال «لم يكن يفكر في أن يصبح قائدا عالميا، لقد شعر أن واجباته كانت تلزمه بإخراج الأميركيين من المملكة العربية السعودية».
ولام عطوان الحرب الأميركية على العراق لأنها تسببت في تغذية المشاعر المعادية لأميركا حول العالم ونمو تنظيم القاعدة.
الصفحة في ملف ( pdf )