تظاهر 15 ألف بلجيكي على الأقل في بروكسل أمس الأول في إطار مسيرة غير مسبوقة للتنديد بالأزمة السياسية في البلاد المحرومة من حكومة فعلية منذ 7 أشهر ونصف الشهر، بحسب مراسل فرانس برس.
وهذه المرة الاولى منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة في بلجيكا في يونيو 2009 التي نجم عنها المأزق السياسي الراهن، والتي يعبر فيها المواطنون بصوت مرتفع عن غضبهم في بلد تتعمق الهوة فيه بين الفلمنكيين والفرنكوفونيين. خاصة أن بلجيكا دخلت أمس الأول يومها الـ 224 من دون حكومة فعلية.
وقد حطمت في يناير الرقم القياسي الأوروبي في هذا المجال الذي كان مسجلا من جارتها هولندا عام 1977 (208 أيام)، كما تتجه الى تسجيل رقم قياسي على المستوى العالمي، وهو الرقم الذي يحمله العراق حيث استغرق تشكيل حكومة 289 يوما عام 2009.
ويطالب الفلمنكيون (60% من البلجيكيين البالغ عددهم نحو 11 مليونا) بمزيد من الاستقلالية لمنطقتهم خصوصا في المجالين الضريبي والاجتماعي.
أما الفرنكوفونيون فيسعون الى الحد من هذه اللامركزية خشية خسارة التحويلات المالية التي يحصلون عليها من منطقة الفلاندر ولانهم يرون في ذلك بداية لتقسيم البلاد.