واشنطن ـ أحمد عبدالله
وضع مجلس الامن القومي الاميركي تقريرا مطلع هذا العام بعنوان «المسار المتوقع لجهود استئناف المفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية» قال فيه ان حكومة بنيامين نتنياهو لن تتعاون مع ادارة الرئيس باراك اوباما للتوصل الى اتفاقية اطارية بين الجانبين، ولم ينشر التقرير المخصص للبيت الابيض بيد ان ملخصا له ورد على لسان مسؤولين اميركيين خلال نقاشات دارت مع الصحافيين في وزارة الخارجية اول من امس. واعترف الناطق بلسان الخارجية فيليب كراولي بوجود التقرير الا انه رفض الاقرار ان النتيجة التي توصل اليها مجلس الامن القومي من شأنها ان تغير موقف الادارة من عملية السلام المجمدة. وقال كراولي ان واشنطن تقر بالصعوبات الهائلة التي توجه مسار احياء تلك العملية، كما اوضح ان نشر الوثائق التي تسربت مؤخرا من الملفات الفلسطينية المتعلقة بالمفاوضات والتي بثتها قناة «الجزيرة» تعقد من هذه المهمة. وشرح ذلك بقولها «اتصلنا بعدد من قادة دول المنطقة في سياق الاعداد لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقبل. وفي سياق اعدادنا لذلك الاجتماع رأينا حجم التأثير المحتمل الذي خلفه الكشف عن تلك الوثائق. ليس بوسعنا ان ننكر ان نشر الوثائق جعل من الموقف اكثر تعقيدا مما كان عليه ولو في الوقت الحاضر على الاقل. ولكننا منذ البداية نعرف انها مهمة صعبة وما حدث لن يؤثر على موقفنا. نحن الآن نقيم الموقف بعد نشر الوثائق وسنحدد ما سنفعله».