بيروت - عمر حبنجر
الاتصالات السياسية متواصلة في بيروت، وخارجها ايضا، وبتسارع يمليه تقلص المسافة الفاصلة عن موعد اولى جلسات الاستحقاق الرئاسي في 25 سبتمبر الجاري، ولئن بدا ان النتائج اقل من المأمول، لكن ما يهم هو بحسب احد اركان 14 مارس استمرار الاتصالات وعدم انقطاعها.
وفي هذا السياق، كان الاتصال الذي اجراه رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري امس الاول مع رئيس مجلس النواب ومفوض المعارضة لشؤون الاستحقاق الرئاسي نبيه بري، وكان اتصال لأجل الاتصال وإلقاء التحية انما ترتب عليه الاتفاق على لقاء قريب، وهنا بيت القصيد.
اللافت امس الاول ايضا زيارة السفير البابوي لوي جيفاتي الى الرئيس بري في عين التينة، حيث عرضا التطورات الراهنة ومبادرة رئيس المجلس والاصداء التي تركتها في الڤاتيكان، حيث كانت محل نقاش مع البطريرك الماروني نصرالله صفير، الذي تلقى اتصال تهنئة بالعودة من عاصمة الكثلكة من مفتي الجمهورية الشيخ د.محمد رشيد قباني.
البطريرك صفير قلق للغاية مما يقال عن تدريبات وعمليات تسلح، خصوصا في المناطق المسيحية على ما اكد النائب جورج عدوان الذي زار بكركي امس الاول. لكن النائب عدوان طمأنه الى ان مثل هذا الامر سيكون موضع نقاش على طاولة مجلس الوزراء يوم 24 الجاري، كما طمأنه الى انه مهما تسلح ومهما تدرب ولأي سبب فإن «القوات اللبنانية» لن تتسلح ولن تتدرب ولن تواجه بالسلاح.
حزب الله: عون مرشح توافقي
من جهته، الوزير المستقيل محمد فنيش (حزب الله) اكد امس الاول حرص الحزب على ابقاء النوافذ مفتوحة «لعل البعض يستفيق ويعود الى رشده السياسي ويغلب مصلحة الوطن على مصلحة فريقه».
غير ان فنيش وفي حديث لصحيفة «اللواء» نشر امس، قال ان المعارضة لن تحضر جلسة الانتخاب الرئاسي دون توافق مسبق ولن تعترف برئيس يجري انتخابه على اساس نصاب النصف زائد واحد من عدد النواب، لأنه لن يكون رئيسا لكل لبنان، بل لفريق سياسي.
وقال فنيش: يبدو ان فريق السلطة يعمل بحسب فتاوى تيري رود لارسن الذي لم يتورع عن التدخل في شأن هو من صميم سيادتنا اللبنانية.
فنيش وخلال افطار رمضاني في حناويه (الجنوب) اكد ان الحزب لن يقبل التفريط لا بالميثاق ولا بالدستور ولن نقبل المقارنة بين احترام الدستور وبين مسألة خرقه، وسنتعامل مع التطورات القائمة ومع كل حدث بما يتلاءم مع مصلحة وطننا ودستورنا وميثاقنا، آملا من «الفريق الآخر» عدم الاصغاء للتحريض الخارجي.
وقال فنيش: نحن نعتبر العماد ميشال عون مرشحا توافقيا وان الآخرين ليسوا أفضل منه.
المرشح بطرس حرب لملاقاة مبادرة بري
النائب بطرس حرب المرشح الرئاسي لاحظ امس الاول ان الاكثرية مدت يدها لملاقاة مبادرة رئيس المجلس لكن لديها تحفظات على بعض النقاط.
حرب وامام وفود شعبية من الجنوب شدد على ضرورة التوافق على مرشح رئاسي، مشيرا الى ان المشاريع البديلة عن التوافق من شأنها تهشيم لبنان وتقاتل اللبنانيين.
بدوره وزير السياحة جو سركيس الذي غادر امس الأول واشنطن شدد في المطار على ان الجلسة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية ستكون بالنصف زائد واحد.
وقال: نحن رحبنا بمبادرة الرئيس بري واعتبرناها مدخلا لحوار انتظرناه، من اجل التوافق على رئيس، لأن البديل هو الفراغ والفوضى، ولا أظن ان هناك عاقلا في لبنان يريد ان يكون هناك فراغ بعد 24 نوفمبر المقبل.
التقدمي الاشتراكي: مبادرة بري مبتورة
بيد ان مفوض الاعلام في الحزب التقدمي رامي الريس وصف مبادرة الرئيس بري امس بـ«البتراء» لانها تسحب مطلب حكومة الوحدة الوطنية وهو مطلب ساقط اصلا، مقابل الضغط على «14 مارس» لاقرار نصاب الثلثين كممر اجباري لبدء التشاور.
ورأى الريس ان الاهانة هي في «اقفال مجلس النواب وفي الاعتصام الفارغ وقطع الطرقات وحرق الدواليب والاعتداء على الدستور واحكامه».
الأهالي اعتقلوا عنصراً من «فتح الإسلام»
من ناحية اخرى اعتقل اهالي بلدة «عين البرج» في قضاء المنية، المجاور لمخيم النهر البارد شخصا يدعى عبدالعزيز المصري كان هائما في الحقول وسلموه الى «معلومات» قوى الأمن الداخلي.
المصري اعترف بأنه ينتمي الى فتح الاسلام وقد عثر معه على عقاقير غذائية يتناولها بدلا من الطعام عند الضرورة، وقال انه تاه بعيدا عن رفاقه الذين فروا من المخيم اول سبتمبر الجاري.
وقال شهود عيان ان عبدالعزيز الذي كان يتحدث بلهجة خليجية بدا منهكا وجائعا وقد حلق ذقنه وشعر رأسه حديثا.
الصفحة في ملف ( pdf )