دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الى ضرورة تشكيل مجالس انقاذ في المدن العراقية تضم جميع الاطياف لمقاتلة الجماعات الارهابية وتطهير المناطق منها.
وقال الرئيس العراقي في بيان وزعه المكتب الاعلامي اثر اجتماعه بقائد الفيلق الثالث للقوات متعددة الجنسيات الجنرال ريموند أوديرنو أمس الأول: يجب «التنسيق وتعزيز التعاون بين الأهالي والقوات العراقية والمتعددة الجنسيات بهدف تطهير المناطق المتوترة من الزمر الارهابية».
ودعا الى «اهمية بذل الجهود من اجل القضاء على الارهاب وتوفير الأمن والاستقرار في عموم البلاد».
واشار الرئيس العراقي الى «اهمية تشكيل مجالس انقاذ في المحافظات على غرار مجلس انقاذ الموصل الذي يضم كل الأطياف العراقية في المنطقة بهدف مقاتلة الارهابيين وتطهير المناطق منهم».
وفي هذا الاطار يسعى عدد من شيوخ العشائر والوجهاء والشخصيات الدينية في منطقة الاعظمية السنية شمال بغداد الى تشكيل مجلس انقاذ وطني لمحاربة تنظيم القاعدة على غرار مجلس صحوة الانبار غرب بغداد.
وقال قائم مقام قضاء الاعظمية هادي الجبوري امس انه تم في الفترة الماضية عقد لقاءات واجراء اتصالات مع شيوخ العشائر ورجال الدين وشخصيات في الاعظمية، للانضمام الى مجلس انقاذ وطني يسعى الى تشكيله ليتولى محاربة تنظيم القاعدة أسوة بمجالس الانقاذ في الانبار وديالى وعدد من مناطق بغداد.
واشار الجبوري الى انه ستبرز نتائج هذه اللقاءات والاتصالات خلال الفترة المقبلة للتوصل الى اتفاق بشأن جبهة موحدة للاسهام في تحقيق الامن في منطقة الاعظمية.
بموازاة ذلك، اتفقت عشائر عربية وكردية وتركمانية وازيدية في الموصل على تكوين مجلس فيما بينها، مهمته توفير الدعم والاسناد للقوات الحكومية التي تقاتل تنظيم القاعدة في الاقليم على غرار مجلس صحوة الانبار ايضا، واعلن محافظ نينوى دريد كشمولة في حديث لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية نشر امس ان «تنظيم القاعدة بدأ يتمركز في الموصل بعد ملاحقته في بغداد والأنبار».
وقال فواز الجربة شيخ عشيرة شمر - وهي احدى أكبر العشائر العراقية - «ان عشائر المحافظة اتفقت على تأسيس مجلس للانقاذ والاسناد»، مشيرا الى ان رئيس الحكومة نوري المالكي «وافق اخيرا على تشكيل فوجين من ابناء العشائر المنتمية لهذا المجلـس، يتكــون كل فـوج مـن 650 مقاتـلا سيكـون نـــواة قتاليــة لهذا المجلـس علـى ان يتم توسيعـه مستقبلا».
واوضح الجربة ان «المجلس يتكون من قبائل شمر والجبور والبوبدران وطي والنعيم وعشائر ايزيدية وكردية»، وقال ان المجلس سيحاول السيطرة على طريق الموصل ـ الرمادي الذي قال عنه انه ممر المسلحين من الرمادي للموصل ، واوضح «ان المجلس سيحاول تطهير معبر ربيعة الحدودي»، مؤكدا وجود خطة لتطهير القرى والمدن المحيطة بالمحافظة قبل الانطلاق الى مركز الموصل.
الصفحة في ملف ( pdf )