قررت السلطات الجزائرية محاكمة مسؤول محلي تسبب في وفاة شاب بعدما حرضه على حرق نفسه على طريقة التونسي محمد البوعزيزي. ونقل الموقع الإخباري لصحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية اول من امس عن مبروك بليوز والي محافظة تبسة الواقعة في أقصى شرق الجزائر قوله إنه عزل رئيس بلدية بوخضرة من منصبه وفتح تحقيقا إداريا وجنائيا ضده بعد وفاة الشاب محسن بوطرفيف (26 عاما) الاثنين الماضي متأثرا بحروقه. وأعلن الوالي أن مصالحه ستتكفل بصفة كلية بوضعية عائلة بوطرفيف الاجتماعية. ويعد بوطرفيف الذي يقطن ببلدية بوخضرة أول من أضرم النار في نفسه في الجزائر بعد حادثة محمد البوعزيزي التونسي. وقد أضرم بوطرفيف النار في نفسه بعدما رفض رئيس بلديته منحه وظيفة وتحداه بحرق نفسه اقتداء بالبوعزيزي إن كانت له الشجاعة وهو ما أقدم عليه بالفعل.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة نفسها أن وزارة العدل وجهت أخيرا تعليمات إلى قضاة التحقيق على مستوى الولايات التي كانت مسرحا لأحداث الشغب التي قادها شباب احتجاجا على غلاء المعيشة من أجل تسوية ملفات الموقوفين في أقرب وقت عن طريق استفادة أكبر عدد منهم من أحكام البراءة وهذا بهدف التخفيف من حدة الاحتقان.