بعد الانتقادات الحادة التي وجهت لحكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وخاصة لجهة عرضها دعم نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بوجه الاحتجاجات، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري أمس أن حكومتها تدعم التحركات والتظاهرات الرامية إلى المزيد من الديموقراطية في كل الدول ولكن على أن تكون غير عنيفة.
وقالت اليو ماري لإذاعة (ار تي ال) الفرنسية «لا يسعني إلا الأسف لسقوط قتلى في الاحتجاجات التي شهدتها مصر اثنان من المتظاهرين وعنصر من الشرطة».
وأضافت «يجب ان يكون بالمقدور التظاهر من دون حصول اعمال عنف وسقوط قتلى». وبينت وزيرة الخارجية ان فرنسا لا تريد ان تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى «ولكن مبادئنا هي مبادئ احترام دولة القانون».
وابدت اليو ماري نوعا من الحذر ازاء المقارنة بين ما جرى في تونس ويجري حاليا في مصر موضحة ان الامور تختلف من دولة الى دولة.
وقالت اليو ماري انها لا تزال على موقفها بتقديم المساعدة الفرنسية وخبراتها الى قوات الامن التونسية لتجنب استخدامها ذخيرة حية لتفريق المتظاهرين.