Note: English translation is not 100% accurate
الشاهد العشرون في قضية الأنفال: أولادي يخافون رؤية عيني المحروقتين من الأسلحة الكيماوية
الثلاثاء
2006/9/19
المصدر : وكالات
عدد المشاهدات 1909
استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس الجلسة الثامنة لمحاكمة الطاغية صدام حسين وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب «ابادة جماعية» بحق الاكراد خلال حملة الانفال، والتي شهدت أمس قطعا للصوت لحجب اقوال عدد من المتهمين.
وفور بدء الجلسة نادى رئيس المحكمة القاضي عبد الله العامري على الشاهد رقم 20 قروان عبد الله توفيق 46 عاما من السليمانية الذي كان يرتدي بدلة غامقة ويضع نظارة سوداء. وقال الشاهد «يوم 22 مارس 1988، رمت الطائرات بالونات فوق قرية ساناكسي التي تعرضت لقصف شديد فقتل ثلاثة من اصدقائي فركضت نحو التلة وكنت اقفز فوق الجثث التي تكسرت اضلاعها وشاهدت بأم عيني الاضلاع المكسرة».
واضاف انه ركض نحو تلة حيث مكتب تابع للاتحاد الوطني الكردستاني من اجل ان يغتسل بعد ان ادرك «ان الهجوم كان بأسلحة كيميائية. أصبحت عيناي حمراء اللون وبعد برهة غبت عن الوعي».
وتابع يقول «بعد شهرين، استعدت وعيي لأجد نفسي محاطا باصدقائي في مستشفى الخميني في اصفهان بايران، شعرت بأنني مخمور طوال ستة اشهر امضيتها في المستشفى لم اكن قادرا على رؤية اي شيء، لقد فقدت البصر».
ونزع الشاهد نظارته قائلا «ما زلت اعاني حتى الآن من الالم، اولادي يخافون رؤيتي عندما انزع النظارة، اطلب من الكاميرا التركيز على عيني، انظر اليهما انظر الى يداي، واكد الشاهد «ان 90 شخصا كانوا يعالجون في المستشفى ذاته توفي منهم 20 في وقت لاحق». وقال «عندما خرجت اواخر العام 1988، ساعدني اصدقاء على التوجه الى هولندا حيث تقدمت بطلب لجوء وغيرت اسمي الى سردا عبد الله خوفا من النظام الديكتاتوري».
واضاف ان المسؤولين في هولندا ارسلوه الى مستشفيات عدة وقد فوجئوا جميعا برؤيتهم امرا كهذا للمرة الاولى، واضاف «قصدت روسيا والمانيا واسبانيا للتعافي»، وتابع:
مازلت أطوف العديد من دول العالم سعياً وراء مشورة طبية لحالتي حيث أعاني من الحساسية واتألم بشدة من الجو الحار والضوء القوي.
«في عام 2005 أصبت بمرض حيث أعلمني الأطباء ان جانبا من رئتي مصاب جراء السلاح الكيميائي ولأثبت لحضراتكم فإنه عام 2003 قام أحد التجار الكبار السويسريين المقيمين في هولندا المدعو فرانس فان أنراد ببيع المئات من الأطنان من الأسلحة الكيمائية إلى الحكومة العراقية وأنا كنت أحد المشتكين على هذا الشخص أمام المحاكم الهولندية، كانت أول جلسة من المحاكمة في 18 آذار 2005 وشاركت في عدد من جلسات تلك المحاكمة ولغاية 23 كانون الأول من العام ذاته حيث قررت محكمة لاهاي الدولية سجن المتهم 15 عاماً».
كما فند اقوال قروان ايضا وزير دفاع الطاغية سلطان هاشم موضحا ان مناطق اشار اليها بان الطائرت العراقية قد ضربتها بالاسلحة الكيميائية هذه المناطق كانت ساقطة بيد القوات الايرانية في حينها.
اضافة لذلك شكك بها رئيس جهاز الاستخبارات السابق صابر الدوري الذي اشار ايضا الى ان عددا من شهود الدفاع عنه قد اغتيلوا فيما هرب آخرون الى خارج العراق وهنا اغلق القاضي جميع الميكروفونات داخل قاعة المحكمة.
ومن جهته اكد علي الكيمائي ان ايران هي التي ضربت القرى الكردية بالكيميائي ولذلك لم تمنحه تقارير طبية عن اصابته.
اقرأ أيضاً