اقترح عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة امس الأول على الرئيس المصري حسني مبارك عقد اجتماع عربي حول مستقبــل المنطقــة التي تشهد تحركات احتجاجية مستوحاة من الانتفاضة الشعبية التونسية.
وذكرت وكالة انباء البحرين ان الملك البحريني اقترح خلال اتصال هاتفي مع مبارك «عقد اجتماع عربي لتدارس مستقبل الامة العربية ووضع استراتيجية لمستقبل الامة وتقدمها بما يحقق مصلحة الشعوب العربية وامنها واستقرارها».
واكد الملك «ثقته واطمئنانه على استقرار وثبات جمهورية مصر العربية الشقيقة بفضل حكمــة الرئيــس مبارك ورؤيته المستنيرة وتطلعه نحو التنمية والمستقبل الافضل للشعب المصري الشقيق» واكد كذلك «ان استقرار مصر هو استقرار لكل الدول العربية».
شأن داخلي
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن ما يحدث في مصر شأن داخلي.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن الشيخ خالد بن أحمد قوله في مؤتمر صحافي «نتمنى ألا تتأثر جمهورية مصر العربية، لأن مصر هي عمود الاستقرار في المنطقة».
من جانبها، اعتبرت سورية امس ان ما يجري في مصر يندرج ضمن الاوضاع الداخلية لهذا البلد التي لا تتدخل فيها سورية مبدية اسفها لوقوع ضحايا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ الذي يزور دمشق «اننا نتابع مثلكم ما يجري في تونس ومصر ونأسف لوقوع الضحايا من ابناء الشعب المصري والشرطة المصرية».
واضاف المعلم «نأمل ان تسود الحكمة ونعتبر ما يجري ضمن الاوضاع الداخلية التي لا نتدخل فيها».
في غضــون ذلــك، قــال مصــدر رسمي مصري ان الرئيــس حسني مبارك تلقى أمس اتصالا من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أعرب خلاله عن ثقته في استقرار المجتمع المصري وحفاظه على ما حققه من مكتسبات.
مسيرة الخير
وأعرب القذافي كذلك عن «تمنياته باستكمال مصر مسيرتها نحو المزيد من الخير والتقدم لأبناء شعبها ومواصلة دورها الرئيسي في الدفاع عن قضايا أمتها».