اتهم احد وكلاء المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني النواب العراقيين أمس بالاستيلاء على رواتب مخصصة من اجل حمايتهم بواسطة تسجيل اسماء وهمية لقبض المبالغ. وقال الداعية احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في ضريح الامام الحسين «هناك صاحب موكب بقي لديه جزء بسيط من الرز وانتهت ذكرى اربعين الحسين، فاحتار ماذا يفعل بها خشية الوقوع في الحرام. بينما بعض النواب يأخذون نصف راتب الحمايات المخصص لهم بطريقة الخديعة».
واضاف ان «صاحب الرز اكثر وعيا بكثير من عضو مجلس النواب وتمنينا على المسؤولين ان يكونوا مع الناس خلال إحياء الذكرى»، مشيرا بذلك الى أن البرلمان خصص لكل نائب ثلاثين حارسا شخصيا براتب 750 الف دينار (630 دولارا). في هذا السياق، صب تصريح مصدر برلماني قال إن غالبية النواب ليسوا بحاجة الى هذا العدد من الحرس لانهم من سكان المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في وسط بغداد، لكنهم يقومون بتسجيل عناصر حماية من أقاربهم ليتسلموا المبالغ المخصصة لثلاثين شخصا. واضاف رافضا الكشف عن اسمه ان «حل الاشكال يكمن في فك ارتباط مجلس النواب المالي بالحراس وربطه بوزارة الداخلية او الدفاع، وناقش البرلمان هذه المسالة مرارا، لكن تم التغاضي عنها لأنها ليست في صالح النواب». وقد شارك نحو اربعة آلاف في الموكب الحسيني في تقديم الخدمات والطعام والشراب لملايين الزوار الذين وصلوا سيرا على الاقدام الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين التي بلغت ذروتها الثلاثاء الماضي. وتعتمد هذه المواكب على تمويل ذاتي وتبرعات.