قال جلال يعقوب نائب وزير المالية اليمني من صنعاء ان الإصلاحات الجريئة هي وحدها التي يمكن أن تهدئ ما وصفها بأنها عاصفة كاملة من المشاكل الاقتصادية والسياسية بعدما خرجت احتجاجات على حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وقال يعقوب في مقابلة عبر الهاتف ان الناس لديها مطالب عادلة في كل مكان في اليمن لكن السياسيين من الجانبين يستغلونهم للأسف.
وأضاف ان الحكومة يجب أن تستمع إلى الناس وتطبق إصلاحات كبيرة تعطي ثقة في أنها ستفعل الصواب من أجلهم وليس من أجل الزعماء السياسيين وأن الأمر يبدأ بتحسين الإدارة الحكومية.
وقال شهود ان 10 آلاف متظاهر على الأقل احتشدوا في جامعة صنعاء وتجمع 6 آلاف آخرون في أماكن أخرى بالعاصمة في مظاهرات سلمية نظمها تحالف المعارضة في اليمن.
وهذه هي أكبر موجة احتجاجات مناهضة للحكومة في اليمن وألهمتها مظاهرات مماثلة في تونس أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي هذا الشهر وأخرى في مصر وغيرها.
وقال يعقوب إن النقاش حول التعديلات الدستورية ونظام التصويت ليس مهما بنفس قدر الوظائف والطعام والتعليم وخدمات مثل الماء والكهرباء بالنسبة لليمنيين العاديين.
وقال إن الحزب الحاكم يتمتع بأغلبية برلمانية منذ 7 سنوات وإنه كان ينبغي أن يستخدمها لدفع التنمية إلى الأمام. وأضاف ان اليمنيين لديهم خطط لكنهم يفتقرون إلى التنفيذ الجاد.
وأعرب يعقوب عن ثقته في أن الرئيس اليمني هو الوحيد القادر على الحفاظ على استقرار اليمن.