بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي «الأوضاع المؤسفة» في مصر، مجددا التأكيد على رفض المس بأمن واستقرار مصر، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس.
وبحسب الوكالة، «تناول الاتصال تطورات الأوضاع في المنطقة وما تشهده حاليا جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث مؤسفة واكبتها أعمال فوضى وسلب ونهب وترويع للآمنين مستغلين مساحات الحرية والتعبير، محاولين إشعال نار الفوضى لتحقيق مآربهم المشبوهة وهو ما لا يقره الطرفان السعودي والأميركي».
وأكد العاهل السعودي «على ان استقرار مصر وسلامة وامن شعبها الشقيق لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به تحت أي غطاء»، معتبرا ان «مكتسبات ومقدرات مصر الشقيقة جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والاسلامية».
من جهته، جدد الرئيس الأميركي التأكيد على معارضة الولايات المتحدة لاستخدام العنف في مصر، مطالبا الرئيس حسني مبارك بإجراء «اصلاحات حقيقية» أبعد من مجرد تشكيل حكومة جديدة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن أوباما اكد خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مع طاقمه للأمن القومي لتقييم الوضع في مصر على رفض الولايات المتحدة للعنف داعيا الى «ضبط النفس ودعم الحقوق العالمية ومساندة خطوات واضحة لدفع الاصلاح السياسي في مصر».
وأضاف البيان ان الاجتماع الذي جرى عقده بالبيت الأبيض استمر لأكثر من ساعة وشارك به نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي توم دونيلون ونائب مستشار الأمن القومي دنيس ماكدونو بالإضافة الى مساعد الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينان ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس توني بلينكن.
كما شارك في الاجتماع نائب مستشار الامن القومي للاتصالات الاستراتيجية بين رودس ومدير المنطقة الوسطى بمجلس الأمن القومي دينيس روس ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالمجلس دان شابيرو بالإضافة الى كبير موظفي البيت الأبيض بيل ديلي والمتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس والمستشار ديفيد بلوف.
من جهة أخرى اتصل أوباما برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتباحث معه في الأزمة المصرية.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول أمس ان مكتب أردوغان وزع بيانا أفاد فيه عن اتصال الرئيس الأميركي مضيفا ان أوباما وأردوغان أعربا عن اتفاقهما حول ضرورة تحقيق الحقوق المشروعة والديموقراطية لشعوب المنطقة.
وأضاف البيان انهما عبرا عن قلقهما من استخدام العنف ضد شعوب المنطقة واعتبرا ان التطورات في دولها تهدد بتعميق انعدام الاستقرار وتوسعه.
وتابع ان أردوغان وأوباما سيبقيان على «اتصال وثيق» بشأن التطورات المستقبلية.
من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس ان الخطوات المتخذة من اجل ارساء الديموقراطية في مصر غير كافية.
وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس حسني مبارك اتخذ خطوات كافية لنزع فتيل أسوأ ازمة تتعرض لها بلاده منذ عقود بتعيينه رئيس الاستخبارات عمر سليمان نائبا له، قالت كلينتون لشبكة ايه بي سي «بالطبع لا».
وقالت «هذه هي البداية، مجرد بداية لما يجب أن يحدث الا وهو عملية تقود الى نوع من الخطوات الملموسة لتحقيق الاصلاح الديموقراطي والاقتصادي الذي دأبنا على دعوته لتطبيقه».
وأضافت كلينتون ان الولايات المتحدة تأمل في «ديموقراطية حقيقية» في مصر، كما حثت الرئيس المصري في مقابلات لاحقة مع شبكتي «سي بي اس» و«سي ان ان» على إجراء «حوار وطني» يمكن أن يؤدي الى ذلك.
وقالت لشبكة «سي بي اس»: «نحن نحاول تشجيع الانتقال المنظم والتغير الذي يلبي المطالب الشرعية للشعب المصري التي ينادي بها المحتجون».
وصرحت «نحن نحث حكومة مبارك، التي لاتزال في السلطة، ونحث الجيش، المؤسسة التي تحظى باحترام بالغ في مصر، الى اتخاذ الخطوات الضرورية لتسهيل مثل هذا الانتقال المنظم».
وأضافت في تصريح لمحطة فوكس نيوز «نريد أن نرى تحولا منظما لا يترك فراغا يستغله احد.. ألا يكون هناك فراغ.. وأن تكون هناك خطة مدروسة تأتي بحكومة ديموقراطية قائمة على المشاركة».
وتابعت «كما لا نريد أي انتقال للسلطة لا يؤدي للديموقراطية بل إلى القمع ونهاية طموح الشعب المصري».
القذافي يجري ثالث اتصال مع مبارك
من جهته أجرى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس اتصالا جديدا بالرئيس المصري حسني مبارك للاطمئنان على الوضع في مصر كما أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية من دون إعطاء تفاصيل.
وهو الاتصال الثالث الذي يجريه القذافي مع مبارك، منذ الخميس، وفي ردود الفعل على الأحداث الجارية في مصر اعتبرت صحيفة الجماهيرية الرسمية الليبية أمس ان «الانفلات الامني» تخطى كل الخطوط وان مصر «لا تستحق هذا التشفي العربي» فيما بدأت ليبيا تسيير جسر جوي لاجلاء رعاياها.
وقالت صحيفة «الجماهيرية»، انه في ظل غياب اي موقف رسمي من الاحداث التي اختلط فيها أصحاب الحق بمثيري الشغب، فهل هذا التخريب والتدمير وسيلة تعبير متحضرة؟.
وأضافت الصحيفة «لا نتصور أن ضعف الأداء الحكومي في التجاوب مع احتياجات الباحثين عن عمل أو دخل يتطلب تكسير مصر».
وأكدت الصحيفة أن «الانفلات الأمني تخطى كل الخطوط من إحراق لمخافر الشرطة إلى إشعال النار في سجلات المحاكم وهكذا على طريقة الأرض المحروقة» مضيفة «لا الاسرائيليين رغم فائض العداء تمكنوا من ذلك حتى أثناء الحروب، ولا أعداء مصر الآخرين وصلوا إلى هذه النتائج الكارثية رغم حجم الكراهية ورغم حجم الاستهداف».
وشددت الصحيفة على «ان الإمكانات التي تضيع خسارة كبيرة، والوقت الذي يضيع خسارة كبيرة والدماء التي تسيل خسارة لا يمكن تعويضها بأموال الدنيا».
افتتاحية «الأنباء»: الهبّة المصرية
مفتي الجمهورية وشيخ الأزهر يدعوان للتماسك ويشيدان بشباب مصر
«الاخوان» يعلنون هروب 34 من أعضائهم من السجن
الشربيني يتولى أمانة الحزب الوطني مؤقتاً
مبارك يطالب الحكومة الجديدة بالعمل على إعادة الاستقرار ومحاصرة البطالة والتصدي للفساد وتحقيق المزيد من الإصلاح السياسي
العادلي يأمر بعودة الشرطة إلى الشارع
تعيين إمبابي محافظاً للوادي الجديد والسيد لشمال سيناء
كتّاب: نحتاج تفكيراً هادئاً وتعيين سليمان وشفيق قرار صائب 100%
أوروبا مترددة بشأن موقفها من الاحتجاجات العربية
الضربة الموجهة للسياحة قصيرة الأجل وسيّاح يصرون على دخولها رغم الاضطرابات
الصحافة الحكومية المصرية تتحدث عن «بداية التغيير» وتهاجم أحمد عز
منع قناة الجزيرة من تغطية الأحداث
سَلفيو مصر يفتون بعدم المشاركة في المظاهرات و«أنصار السنة المحمدية» تدعو للعودة إلى العمل