قال موقع «جهادي» على الانترنت يبث تسجيلات للقاعدة، امس، انه سيبث «قريبا» شريطا جديدا لزعيم التنظيم اسامة بن لادن تحت عنوان «حيّ على الجهاد» يعلن فيه «الحرب» على الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
وبث الموقع اعلانا فيه صورة بن لادن وعبارة «قريبا باذن الله، حيّ على الجهاد ...الشيخ اسامة بن لادن».
وارفق الاعلان باعلان آخر يشير الى ان الشريط سيتضمن «اعلان حرب» من قبل تنظيم القاعدة على الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وجاء في الاعلان «عاجل، تنظيم القاعدة يعلن الحرب ضد الطاغوت برويز شرف وجيشه المرتد، بلسان الشيخ الاسد اسامة بن لادن حفظه الله»، الا ان الموقع لم يعلن متى سيبث الشريط رسميا.
في هذا الوقت اعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية امس ان باكستان ستنظم الانتخابات الرئاسية في 6 اكتوبر المقبل، في اقتراع مثير للجدل سيشارك فيه الرئيس برويز مشرف بدون التخلي عن قيادة الجيش. وقال الامين العام للجنة الانتخابية ديلشاد كانوار لوكالة فرانس برس ان «الترشيحات يجب ان تقدم قبل 27 سبتمبر وسيتم النظر فيها في 29 سبتمبر وستجري الانتخابات في 6 اكتوبر». ويجري الاقتراع بشكل غير مباشر من قبل اعضاء البرلمان والمجالس الاقليمية ويجري اداء اليمين في 15 نوفمبر.
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي تتراجع شعبيته وعد الثلاثاء بالتخلي عن منصبه كقائد للجيش في حال فوزه في الانتخابات.
الظواهري
في غضون ذلك دعا ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المسلمين لقتال الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم، في شريط فيديو جديد بث امس بمناسبة الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر.
وقال الظواهري في الشريط «قفي يا أمة الاسلام مع أبنائك المجاهدين تحت راية النبي ژ واحملي على راية بوش الصليبي المندحرة». واضاف «واحملي السلاح مع المجاهدين وادعمي المجاهدين ودافعي عن المجاهدين ولا تروّعك قوة أمريكا فقد كشفت الغزوتان المباركتان أنها قوة من حديد ونار بلا عقيدة ولا خلق ولا ثبات». ودعا الظواهري الذي أشاد بمعارك الجماعات المرتبطة بالقاعدة في افغانستان وشمال أفريقيا والصومال والشيشان والعراق، الباكستانيين للانتقام من مقتل رجل دين كان من المتعاطفين مع حركة طالبان في يوليو الماضي.
وقال «فليعلم الجيش الباكستاني ان قتل عبد الرشيد غازي وطلابه وطالباته وهدم مسجده ومدرستيه قد لطخ تاريخ الجيش الباكستاني بالعار والخسة التي لا يغسلها الا الانتقام من قتلة عبد الرشيد وطلابه». وقتل ما لا يقل عن 75 من انصار غازي في هجوم على مجمع المسجد الاحمر الذي يضم المسجد ومدرسة، وكان غازي وأنصاره من المتعاطفين م طالبان التي أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة من الحكم في أفغانستان أواخر عام 2001. وهذا هو ثالث شريط لاحد زعماء القاعدة البارزين تصدره مؤسسة السحاب الجناح الاعلامي للتنظيم هذا الشهر بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن التي قتل فيها قرابة ثلاثة الاف شخص.
وتبلغ مدة الشريط الاحدث للظواهري 80 دقيقة ويضم شرائط صوتية قديمة لابن لادن وتعليقات لمقاتلين من القاعدة ومحللين غربيين ومسؤولين.
وقال الظواهري «ان ما يزعمونه أقوى قوة في التاريخ تنهزم اليوم أمام طلائع الجهاد المسلمة بعد ست سنوات من غزوتي نيويورك وواشنطن». واضاف «وبدأ حلف الصليبيين يقاتل قتال اليائس، فيكثف من قصف المدنيين ليصرفهم عن تأييد طالبان». وبدأ الشريط بصورة لقمرة قيادة وما قال محللون انه شريط صوتي قديم لمحمد عطا قائد الخاطفين في هجمات 11 سبتمبر وهو يتحدث الى الركاب على متن الطائرة.
ويعتقد ان ابن لادن والظواهري يختبئان في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان وهي منطقة جبلية يتعذر الخوض فيها ووصفتها المخابرات الاميركية بأنها ملاذ امن للقاعدة وحلفائها من طالبان.
الصفحة في ملف ( pdf )