هدد مساعد قائد القوات الجوية الإيرانية الجنرال محمد علوي بأن قواته تملك خططاً عملية لضرب إسرائيل في حال شنت الأخيرة أي غارات على الأراضي الإيرانية، لكنه رأى في الوقت نفسه أنه ليس لتل أبيب القدرة على شن هجوم كهذا.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية امس الاول عن علوي أن إسرائيل تقع ضمن دائرة الصواريخ الإيرانية، مشددا على «إننا نستطيع مهاجمتهم أيضا بواسطة طائراتنا الحربية ردا على ضربات جوية من جهتهم».
وحذر من أن «مخططا كهذا (من قبل إيران) ليس تهديدا أجوف. نحن نقوم بكل شيء استنادا إلى مخططات دقيقة وصحيحة».
وأشار إلى أن إيران مستعدة لكل الاحتمالات «لذا على إسرائيل وقف الحماقات».
لكن علوي رأى أنه «من غير المرجح» أن تقوم إسرائيل بضربة كهذه، معتبرا أن «إسرائيل غير قادرة على تشكيل تهديد جدي لإيران لأنها لا تملك القدرات والقوة اللازمة لذلك».
ووصف تهديدات إسرائيل في هذا المجال بأنها «حرب نفسية».
وحذر علوي من أن أي طرف سيهاجم إيران «سيخسر 30% من طائراته المقاتلة في أي حرب خاطفة». ومن جانبها علقت اسرائيل امس الاول على التهديدات الايرانية قائلة انها تأخذها تماما على محمل الجد وقال مارك ريغيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية «نحن نسمع للاسف كثيرا تصريحات تنم عن كراهية وعدوانية من القادة الايرانيين».
واضاف «ان اسرائيل كما المجتمع الدولي، تأخذ هذه التصريحات تماما على محمل الجد».
وفي نفس السياق ندد البيت الابيض باعلان ايران ان قاذفاتها قادرة على ضرب اسرائيل في حال تعرضها لهجوم اسرائيلي، معتبرة ان ذلك يشير الى نية ايرانية في الاستفزاز.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو «اعتقد ان كلاما كالذي نقل عن ايران غير مفيد وغير بناء ويكاد يكون استفزازيا».
واضافت متوجهة الى الصحافيين «ان اسرائيل لا تسعى الى الحرب مع جيرانها، نريد جميعا ان تضطلع ايران بواجباتها بموجب قرارات مجلس الامن الدولي»، في اشارة الى القرارات التي حضت ايران على التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة.
وعلى نفس الصعيد أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز فى مؤتمر صحافي بأنقرة عقب مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس الاول رغبة بلاده في التعاون مع تركيا من اجل إيجاد حل سلمي لأزمة
البرنامج النووي الايراني واقناع ايران بالتخلي عن نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم.
هذا وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير «استعداده للذهاب الى طهران» في اطار «حوار دائم مع الايرانيين» في مقابلة معه نشرتها صحيفة «لو فيغارو» أمس.
واعتبر كوشنير ان على فرنسا ان تلعب دور الوسيط بين الغرب وايران.
وقال: «لقد أسيئ فهمي للغاية، وقد حان الوقت لإثبات نزاهة مسعاي وشفافيته، لسنا معادين للحوار مع الايرانيين، بل على العكس، لطالما أبقينا على هذا الحوار».
وتابع: نعم للحوار الدائم مع ايران، نعم لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الانتظار، دعونا نضع تصورا لعقوبات محددة الاهداف من أجل اقناع الايرانيين بجديتنا.
وقال: انني من كبار دعاة التعددية في القرارات، وأعظم أمنياتي أن تمر هذه العقوبات عبر مجلس الأمن، لكن ذلك لا يمنعنا من العمل مع شركائنا الاوروبيين على اعداد عقوبات محددة الاهداف.
الى ذلك قال الحرس الثوري الإيراني امس الاول ان قوة النظام تعود الى صمود الشعب الإيراني ومقاومته في مواجهة «الاستكبار» العالمي وقوى الهيمنة.
الصفحة في ملف ( pdf )