قال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أمس ان الجماعة ابلغت ان الملك عبدالله الثاني سيلتقي قريبا بعدد من قيادات الجماعة والحركة الإسلامية. وقال الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر ليونايتد برس إنترناشونال «أبلغنا ان الملك سيلتقي في وقت قريب بعدد من قيادات الجماعة والحركة الإسلامية.. الا اننا لم نتبلغ بموعد اللقاء». ووصف ابو بكر اللقاء في حال حدوثه بأنه هام للغاية وقال «سنطرح أمام الملك المطالب الشعبية والوطنية بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية» مشيرا الى مطالب الحركة الإسلامية في هذا الصدد لاسيما فيما يتعلق بإجراء تعديلات دستورية وقانونية. وكانت الحركة الإسلامية طالبت بإجراء تعديلات دستورية تتيح لرئيس الغالبية البرلمانية تشكيل الحكومة.
وبموجب الدستور يعين الملك رئيس الوزراء. ويؤيد الإسلاميون وبشدة إقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي ودعوا لتشكيل حكومة قادرة على تحقيق اصلاحلات كما يطالب الإسلاميون بحل مجلس النواب الذي انتخب في نوفمبر الماضي وإجراء تعديلات على القوانين الناظمة للحياة السياسية في البلاد لاسيما قانون الانتخابات وقانون الاجتماعات العامة.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر القادة العرب إلى استخلاص الدروس الصحيحة من الاحتجاجات في المنطقة لتجنب التعرض لمصير الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وحذرهم من أن الأزمات ستستمر في التدحرج بالمنطقة.
وكتب المعشر في مقال بصحيفة الغارديان الصادرة أمس «على الرغم من أن الشكاوى الاقتصادية فجرت موجة الاحتجاجات إلا أنه من الخطأ الاعتقاد أن كل شيء كان عن الاقتصاد لأن التهديد الحقيقي للاستقرار في العالم العربي هو سوء الإدارة».
وقال «من المهم الأخذ في الاعتبار أن غضب المتظاهرين في تونس كان أكبر بكثير من المشاكل الاقتصادية لأن تونس كانت دولة بوليسية انتشر فيها الفساد منذ سنوات طويلة ودفعت الشكاوى حول غياب الحقوق السياسية الناس إلى الشوارع»