قفزت أسعار النفط الى 100 دولار للبرميل الواحد امس بسبب مخاوف المستثمرين من تبعات الاضطرابات في مصر بينما سجلت معظم أسواق المال في آسيا تراجعا.
وتأثرت أسواق المال الآسيوية جزئيا بالتراجع الذي سجلته بورصة نيويورك وول ستريت نتيجة الاضطرابات في مصر والأرقام المتعلقة بالاقتصاد، لكن أسعار النفط والذهب سجلت ارتفاعا.
واقفل مؤشر نيكاي في طوكيو على تراجع نسبته 1.18% اي 122.42 نقطة عند 10237.92 نقطة بينما انخفض مؤشر بورصة سيدني «اس اند بي/ايه اس اكس 200» 0.44% ليقفل عند 4753.9 نقطة بتراجع قدره 21 نقطة.
وفي هونغ كونغ انخفض المؤشر 0.72% او 169.68 نقطة ليبلغ 23447.34 نقطة بينما تراجعت بورصة سيول 1.81% (38.14 نقطة) لتصل الى 2069.73 نقطة.
وانخفضت بورصة ويلينغتون 2% الى 3338.74 نقطة بعد خسارتها 13.90 نقطة بينما تراجعت بورصة مانيلا 2.24% او 88.87 نقطة الى 3881.47 نقطة.
ووحده مؤشر شنغهاي «اندكس روز» ارتفع 1.38% او 37.94 نقطة ليبلغ 2790.69 نقطة خصوصا بسبب مكاسب حققتها شركات النفط ومناجم الذهب.
وارتفعت أسعار النفط خصوصا بسبب الاضطرابات في مصر التي يمكن ان تؤثر على الإمدادات عن طريق قناة السويس.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويد كرود) تسليم مارس 16 سنتا ليبلغ 89.50 دولارا في مداولات بعد ظهر امس في آسيا.
أما سعر البرنت نفط بحر الشمال تسليم مارس ايضا فارتفع 13 سنتا ليصل الى 99.55 دولارا للبرميل الواحد.
وقال بن ويستمور الخبير الاقتصادي لدى البنك الاسترالي «ان ايه بي» في ملبورن ان «ارتفاع الأسعار هذا يعكس التوتر في مصر واحتمال حصول مصاعب (على مستوى العرض) بسبب قناة السويس».
من جهته، رأى توم بنتز من «بي ان بي باريبا» ان نحو مليون برميل نفط تمر يوميا عبر قناة السويس. وقال «هناك توتر بخصوص العرض وذلك يمكن ان يؤثر على اوروبا اكثر من تأثيره على الولايات المتحدة».
وبلغ الفارق بين البرنت ونفط نيويورك مستوى لا سابق له في الأيام الاخيرة بسبب حجم مخزون الخام في مستودع كاشينغ في اوكلاهوما.
ويعزز ارتفاع الأسعار التوقعات ببلوغ سعر برميل النفط الـ 100 دولار مما يهدد الانتعاش الاقتصادي في العالم.
وقالت شارون زولنر كبيرة الاقتصاديين في مجموعة «ايه ان زد بنك» في ويلينغتن لوكالة داو جونز انه الى جانب المخاوف من قطع الإمدادات في قناة السويس، هناك «مخاوف اكبر من انتقال الاضطرابات الى دول اخرى في الشرق الأوسط بما في ذلك السعودية».
وأضافت «اذا حدث ذلك فإن كل الرهان على أسعار النفط ستسقط».
وفي طوكيو، سجلت الشركات اليابانية المعرضة مباشرة لنتائج التحركات في مصر خسائر كبيرة.
ومن بين الشركات التي تكبدت خسائر نيسان موتور التي علقت الإنتاج في مصنعها قرب القاهرة لهذا الاسبوع على الأقل وتوشيبا التي تستعد لبناء مصنع لانتاج التلفزيونات في مصر.
وكشفت ارقام اخرى سجلت في اليابان عن تناقضات في النتائج.
فقد سجل الإنتاج الصناعي اكبر ارتفاع خلال 11 شهرا في ديسمبر بينما حققت شركة الطيران «انا» ارباحا صافية بلغت 457 مليون دولار خلال 9 اشهر وحتى ديسمبر.
وفي الجانب السلبي، أعلنت هوندا موتور ان ارباحها الصافية خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في ديسمبر انخفضت بنسبة 40% عما كانت عليه قبل عام، لكنها أوضحت انها تتوقع ان ترتفع الأرباح الصافية على مدى عام بنسبة 97.5%.
ولم يساعد الأداء الضعيف لوول ستريت (انخفض 0.41% الاسبوع الماضي بعد 8 اسابيع من التقدم) اسواق آسيا اذ ساد شعور بخيبة الأمل من التقارير عن ارباح امازون ومايكروسوفت وفورد موتور كو.
ومع ذلك قال مستثمرون انهم لا يشعرون بأي خوف من تطور الوضع في مصر، مما سمح لبورصة هونغ كونغ بتعويض بعض خسائرها في النهار.
واخيرا، بقي سعر اليورو عند 1.3610 دولار بعد ظهر امس في طوكيو بعدما تراجع الى 1.3569 دولار في المبادلات الأولى.
وقد اغلق على 1.3609 في نيويورك مساء الجمعة الماضي متراجعا بسبب تصاعد التوتر في مصر.
وانخفض سعر اليورو الى 111.58 ينا من 111.72 ينا.
أما سعر الدولار فقد بلغ 82.05 ينا مقابل 82.09 ينا الجمعة.
واخيرا اغلق سعر الذهب في هونغ كونغ على 1333.30-1334.30 دولارا للاونصة، مسجلا ارتفاعا عن سعره الجمعة (1314.50-1315.50 دولارا) على خلفية اضطرابات مصر ايضا.