أعرب د.زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار عن سعادته الكبيرة بثقة الرئيس مبارك في شخصه وإسناد أول وزارة للآثار المصرية له، معتبرا ذلك شرفا كبيرا ووساما على صدره.
وأوضح د.حواس أن الرئيس مبارك يظهر للعالم بهذا القرار اهتمامه الكبير بحضارة مصر وآثارها التي ظلت شامخة على مدى آلاف السنين تبهر العالم أجمع!
وأشار إلى أن تكليفات الرئيس مبارك للوزراء الجدد ورئيس الوزراء د.أحمد شفيق كانت واضحة وحاسمة وتؤكد الاهتمام بمصر وبذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب المصري والعمل على زيادة الدخل لكي يعيش المواطن حياة كريمة تستحقها جميع فئات الشعب العظيم.
وأضاف أن آثار مصر لعبت دورا هاما في زيادة الدخل المصري من خلال عائدات السياحة التي تعتمد على الآثار العظيمة التي لا مثيل لها في العالم أجمع والتي يتطلع لزيارتها الجميع من أقصى بقاع الأرض فقط لمشاهدة هذا الاعجاز التاريخي والمعماري والحضاري الذي صنعه المصري القديم ومازال يصنعه المواطن المصري حاليا من خلال ملحمته العظيمة للحفاظ على ممتلكاته وأرضه وتراثه وآثاره ضد المخربين الذين يستهدفون الاستقرار والأمن في الوطن.
وفي نفس السياق، أكد د.زاهي حواس أنه تم التأكد من تأمين جميع المتاحف المصرية من قبل القوات المسلحة الباسلة، موضحا أن الأثريين وأمناء المتاحف متواجدون في جميع المواقع للاطمئنان على الآثار وطمأنة المواطنين المصريين على تراثهم وحضارتهم.
وقال د.زاهي حواس إنه تأكد من أن منطقة سقارة الأثرية لم تحدث بها أي عمليات تخريب أو تدمير للآثار وان المخربين حاولوا نهبها لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى الآثار وقاموا فقط بتدمير أقفال بعض المخازن لكن لم تتم أي عمليات سرقة لأي من هذه القطع الأثرية داخل هذه المخازن.
من جانبه، حذر د.محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا من محاولات سرقة ونهب المواقع الأثرية المتفرقة في شتى بقاع مصر الأمر الذي سينعكس سلبا على علاقات مصر الدولية ومطالباتها المستمرة فيما يتعلق باسترداد الآثار المصرية التي تعد تراثا انسانيا عالميا.
وقال د.عبدالمقصود ان مصر ستواجه أزمة في المستقبل بشأن استرداد آثارها الموجودة في الخارج والتي تطالب دائما بإعادتها إلى وطنها الأم نظرا لأن العالم يرى حاليا أبناء مصر أنفسهم وهم يعبثون بالآثار ويحاولون تدميرها وسرقتها وهو ما سيجعل الخارج يمتنع عن إعادتها كون أبناء الوطن لم يستطيعوا الحفاظ عليها.
ودعا القوات المسلحة المصرية وجميع المصريين الشرفاء لحماية والدفاع عن جميع المواقع الأثرية في كل أنحاء مصر من التعرض لعمليات السرقة والنهب التي إذا وقعت فستؤدي إلى ضياع وتدمير الآثار وتراثنا وتاريخنا.
وأوضح أن آثار مصر أمانة في أعناق كل مصري وأهم ما نملك جميعا، معربا عن تخوفه من أن الاستهانة بالآثار وعدم حمايتها سيؤديان إلى الكشف عن كوارث كبيرة حدثت سنندم عليها جميعا وستطيح بمصداقيتنا ومكانتنا في العالم خاصة فيما يتعلق باسترداد تراثنا وآثارنا من الخارج.
الى ذلك، أكد د.سمير فرج محافظ الأقصر ان الحركات السياحية في الأقصر تسير على مايرام، مؤكدا انه لم يحدث اي تعطل لأي سيارة سياحية خلال الفترة الماضية، كما تمت جميع المزارات للسياح.
ونفى محافظ الأقصر ـ في اتصال مع التلفزيون المصري ـ وجود اي سائحين عالقين في مطار الأقصر، مشيرا الى وجود 1500 سائح صباح اليوم بانتظار رحلاتهم العادية.
كما نفى محافظ الأقصر ما تردد عن تعرض معبد الكرنك لمحاولة اقتحام، مشيرا الى ان عناصر من القوات المسلحة والقوى الشعبية تؤمن الكرنك ومعبد الأقصر والمناطق السياحية بالكامل.
وأعرب عن شكره وتقديره لشباب الأقصر من جميع الطوائف على قيامهم بتأمين الآثار والسياحة.
وأشار الى عودة أبناء الشرطة بالكامل أمس بالأقصر، وانتظام الحياة اليومية والعمل بكل المخابز ومحلات السوبر ماركت.