قال السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد ان بلاده تتوقع ان يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة خلال الاسابيع القادمة عقوبات جديدة على ايران بسبب طموحاتها النووية على الرغم من اعتراضات روسيا والصين.
واشار خليل زاد الى ان الولايات المتحدة تتوقع ان تنتقل المسألة من واشنطن الى مجلس الامن خلال الاسابيع القليلة المقبلة وانه يتوقع التوصل الى اتفاق «في الاسابيع القليلة المقبلة».
وقال في مقابلة مع ثلاث وكالات للانباء «هذا ما نعمل من أجله. الاسابيع القليلة المقبلة ستكون حرجة».
وكان مجلس الامن اصدر قرارين بفرض عقوبات على ايران، وتسعى واشنطن الى استصدار قرار ثالث يفرض مجموعة اشد من العقوبات وهو ما تعارضه الصين وروسيا.
وتساند بريطانيا وفرنسا بقوة الموقف الاميركي لكن دولا اوروبية اخرى لها تحفظات على فرض مزيد من العقوبات.
وقال خليل زاد ان من الخطر الشديد ان تخصب ايران اليورانيوم على نطاق صناعي «نظرا لسجل هذا النظام على وجه الخصوص».
ووصف برنامج ايران النووي بأنه «احدى أهم القضايا التي تواجه العالم» مضيفا أن العقوبات الجديدة قد تقنع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم.
قنوات ديبلوماسية
وفي واشنطن قال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الاول ان الامل مازال يحدوه في اقناع ايران عبر القنوات الديبلوماسية بالتخلي عن طموحاتها النووية.
وقال بوش الذي سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع انه سيؤكد على السعي من اجل فرض عقوبات اقتصادية على ايران في محادثاته مع اعضاء مجلس الامن الدولي.
واكد بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض «اننا نعمل مع حلفائنا واصدقائنا لنبعث برسالة متسقة الى الايرانيين بان هناك وسيلة افضل امامهم للتقدم غير العزلة، العزلة المالية او العقوبات الاقتصادية».
من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه لا يريد حربا مع ايران بسبب برنامجها النووي ولكن اعاد التأكيد على انه لن يكون مقبولا ان تمتلك طهران قنبلة ذرية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ان توصل ايران الى صنع قنبلة نووية «امر غيرمقبول» مؤكدا ان فرنسا لا تسعى الى الدخول في نزاع معها.
وقال ساركوزي في حديث لمحطة (تي اف 1) التلفزيونية الفرنسية انه يفضل اللجوء الى اصدار عقوبات اكثر تشددا على ايران لدفعها للانصياع للمطالب الدولية كما حدث في الماضي مع ليبيا وكوريا الشمالية.
الحوار أو العقوبات
وفيما يتعلق بتحذير وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اخيرا من انه يتعين على العالم الاستعداد لاحتمال نشوب حرب مع ايران مما سبب صدمة ديبلوماسية قال ساركوزي «لم اكن لاستخدم كلمة الحرب وقد شرح كوشنير ما يقصده بذلك» مشيدا بعمل وزير خارجيته وبخاصة ما يتعلق بملفي لبنان ودارفور.
واعتبر ان مشكلة ايران «شأن في غاية الصعوبة فهي تحاول تسليح نفسها بقنبلة نووية واقول ان هذا غير مقبول»، مشيرا الى ضرورة التوصل الى حل لاقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية «سواء من خلال المحادثات والحوار او عبر العقوبات، واذا كانت العقوبات الحالية غير كافية فيجب تشديدها».
من جهته قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ان إيران لا تمثل «تهديدا أكيدا وفوريا»، وذلك عقب تصريحات الرئيس الفرنسي.
واضاف البرادعي - في مقابلة مع تلفزيون «راى» الإيطالي على هامش الجمعية العامة للوكالة الدولية في ڤيينا - ان ايران لا تشكل تهديدا اكيدا وفوريا للمجتمع الدولية، مؤكدا انه ينبغي اعطاء فرصة للسلام.
ونقل راديو «سوا» الاميركي عن مدير الوكالة الذرية المكلفة بالإشراف على الملف النووي الإيراني، قوله «ان إيران لم تكشف تماما بعد عن كل جوانب برنامجها النووي، كما اننا لم نجد حتى اليوم أى مادة مشعة مخفية أو مواقع للانتاج تحت الأرض».
الصفحة في ملف ( pdf )