وجهت الثورتان في مصر وتونس ضربة لدعوة القاعدة لاستخدام العنف كوسيلة للإطاحة بالحكومات المستبدة مظهرتين ان «قوة الشعب» سلاح اكثر فاعلية.
ويقول محللون ان القاعدة التي لها جذور قوية في مصر ستعمل على استغلال اي مشاعر إحباط اذا لم تسفر النتيجة النهائية للانتفاضة في مصر عن حياة أفضل لأكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.
ولكن ليس لدى القاعدة في الوقت الحالي اجابة سهلة على البرهان الذي قدمته شاشات التلفزة العربية بان ما يفعله الرجال والنساء العاديون لإضعاف حكم الرئيس حسني مبارك اكبر من سنوات من هجمات الجماعات المسلحة.
ولا يوجد ارتياح كبير بالنسبة للاستراتيجيين الغربيين الذين يقولون انه يتعين على الغرب دعم الحكام العرب والا رأوا المنطقة يسيطر عليها إسلاميون راديكاليون مناهضون للغرب يميلون للعنف. وقال نعمان بن عثمان وهو منظم سابق لجماعة متحالفة مع القاعدة في ليبيا انها هزيمة كبيرة للقاعدة في بلد ذي اهمية محورية بالنسبة لصورتها فقد جرحت مصداقيتها لدى انصارها المحتملين. وقال بيتر كنوب مدير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي ان «هذه المظاهرات من جانب اناس عاديين تثبت إفلاس ايدولوجية القاعدة».وأضاف ان انتحار التونسي محمد البوعزيزي في ديسمبر احتجاجا على انعدام الفرص الاقتصادية والذي ساعد على إشعال الثورة التونسية اثبت انه أكثر قوة من دعوة القاعدة لشن هجمات على الحكام العرب الذين يدعمهم الغرب. وأردف قائلا ان الانتحار الحقيقي لشخص كان يائسا أدى الى تعبئة الجماهير.