جسدوا او صنعوا ادوارا كثيرة على الشاشة الكبيرة والصغيرة لكن الدور الذي يقوم به حاليا بعض الفنانين بعيدا عن عدسات الكاميرا هو بلا شك الاكثر واقعية وهو دور المواطن الغاضب الذي يهتف بكل حماس مع شباب الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر منذ اسبوع.
فنانون من جميع الاعمار والمجالات نزلوا الى الشارع للتعبير عن رفضهم للفساد والاستبداد وعن املهم في غد افضل.
وفي مداخلة مؤثرة في برنامج حواري قبل أيام، بكى الموسيقار الكبير عمار الشريعي وهو يعلن شعوره بالذنب لعدم تقدير الشباب المصري حق قدره مطالبا الرئيس مبارك بالرحيل وقال له بصوت تخنقه العبرات «يا ريس انا بحبك وانا اللي غنيت لك احنا اخترناك، وانا برضه دلوقتي اللي بقولك ارجوك ارحل ارحم اولادك وارحمنا وارحل».
وكذلك أبدى ممثلون مثل خالد الصاوي وخالد ابو النجا وآسر ياسين ومحسنة توفيق وخالد النبوي وعمرو واكد وجيهان فاضل وكاملة ابو ذكري وداود عبد السيد وكتاب السيناريو تامر حبيب وخالد دياب.
الممثل عمرو واكد قال أثناء مشاركته في تظاهرة أمس الأول «اشارك في المظاهرات منذ يوم الثلاثاء فقد آن آوان التغيير في مصر ومن اوسع ابوابه. يجب ان يرحل النظام بأكمله يكفي ثلاثون عاما من الفساد والقمع».
واكد لفرانس برس «سنشارك في كل المظاهرات حتى تتحقق مطالب الشعب والمتظاهرين في اسقاط النظام واقامة الديموقراطية والقضاء على الفساد».
ويقول المخرج داود عبد السيد الذي شارك ايضا في تظاهرات الجمعة في ميدان التحرير ان «الانتفاضة التي تجرى الان نقلت المجتمع المصري نقلة اخرى وحسنت اخلاقياته بنسبة 100 % اذ اصبح العديد من ابنائه قادرين على التعبير عن ارائهم بحرية وبلا خوف كما اصبحوا اكثر تنظيما واكثر انضباطا يكفي انه خلال هذا التحرك الواسع لم تحدث حالة تحرش واحدة».
اما المخرجة كاملة ابو ذكري فقالت انها شاركت في التظاهرات لانها تريد «التخلص من الفساد والديكاتورية والسرقة، عايزين حكومة وطنية بعد ان اثبت الشعب انه شعب محترم يستحق حكومة وطنية شريفة» مشددة على ضرورة ان تكون «مدنية لا دينية».
واضافت في تصريح لفرانس برس «كفانا ثلاثون عاما اثبت فيها النظام فشله الذي انعكس ايضا على الفن الذي يقال انه مرآة المجتمع».
من جانبه، قال النجم الشاب آسر ياسين في صحيفة الشروق إنه يشارك لانه «لا يريد الحياة في ظل نظام سلطوي قمعي فاسد ولكن في بلد نظيف جميل».
الممثل خالد النبوي الذي شارك في «جمعة الغضب» قال ان «اهل مصر وجيشها هم حماتها الحقيقيون وليس الذين هربوا من اول لحظة ولا نعرف اين ذهبوا» في اشارة الى رجال الشرطة الذين انسحبوا بصورة مريبة من الشوارع منذ مساء الجمعة وتركوها نهبا للصوص والمساجين الهاربين ما دعا الى الاعتقاد بأنها مؤامرة مقصودة من النظام لاحداث حالة فوضى وفزع.
وشدد النبوي على ان «المتظاهرين ليسوا من جماعة الاخوان المسلمين كما يدعي البعض ولكنهم مصريون شرفاء من جميع طبقات وفئات المجتمع المصري».
المذيعة سها النقاش تمتنع عن العمل في التلفزيون المصري
من جهتها قالت سها النقاش المذيعة في التلفزيون المصري الحكومي إنها امتنعت عن الاستمرار بالعمل في الجهاز الذي ظلت تعمل فيه 20 عاما بعد ما قالت انه «افتقد للأخلاقيات المهنية» في تغطيته للاحتجاجات الهائلة التي دعت لرحيل الرئيس حسني مبارك. وكثير من القنوات الحكومية هوّنت من شأن الاحتجاجات في أيامها الأولى ولكنها خصصت لها تغطية على مدى 24 ساعة اعتبارا من يوم الجمعة. وأضافت سها النقاش أنها قرأت خمس نشرات اخبارية في قناة النيل للأخبار في 26 يناير ثاني أيام الاحتجاجات ولكنها استاءت لأن شوارع القاهرة صورت على أنها هادئة بينما كانت تعج بآلاف المحتجين. وقالت لـ «رويترز»: «قررت ألا أعود مرة أخرى.. أنا غادرت لأن التغطية افتقدت الحد الأدنى للأخلاقيات المهنية». وأضافت «خلال الاستراحة.. كنت أذهب مع الزملاء الذين كانوا يتجمعون أمام قنوات تلفزيونية أخرى لمشاهدة ما يحدث في مظاهرات علنية مستمرة في كل مكان في مصر».
واقرأ ايضاً:
حرب شوارع في مصر
تسلسل الأحداث منذ تسلم الرئيس المصري
ماذا سيحدث بعد ما قدمه مبارك في خطابه الأخير؟!
الانقسام بين مؤيدي ومناهضي مبارك تحوّل إلى اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى
أردوغان وغول: التنحي الفوري الخيار الوحيد لتلبية طموحات المصريين
الأقباط بين الرغبة في التغيير ومخاوف صعود الإسلاميين.. ونائب أميركي: الجيش المصري سيمنع قيام دولة إسلامية
موسى يفكر في الترشح للرئاسة.. والغرب لا يرى البرادعي الرجل المناسب للقيادة
لو فيغارو ترى أن مصير رئاسة أوباما سيحدد في القاهرة.. وأميركا عن احتمال إغلاق قناة السويس: سنردّ ديبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً!
طلعت زكريا يعيب تشويه صورة مبارك.. و إلهام شاهين: كان عليهم إيقاف قناة الجزيرة منذ زمن!
متنافسات "ملكة جمال ألمانيا" يعدن إلى بلادهن بسبب الأوضاع في مصر
فنانون يشيدون بالانتفاضة ويرفضون نسبها لأحد.. وخالد يوسف ينقل عن المحتجين: «مش حنمشي.. هو اللي يمشي»
هيفاء عادت إلى مصر للوقوف إلى جانب زوجها وعمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي ينفون هروبهم