قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس إنه سيفكر بجدية فيما إذا كان سيسعى للترشح للرئاسة المصرية.
وأضاف موسى عند سؤاله في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» عما إذا كان سيرشح نفسه لخلافة الرئيس حسني مبارك «نعم، أنا أملك هذا الحق، ولكنني سأفكر في ذلك بجدية خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وقال موسى إن مبارك عرض شيئا جديدا في خطابه مساء امس الاول وإن بعض الناس لم يصدقوا أنه قدم ما فيه الكفاية وإن النقاش في الأيام المقبلة سيحدد ما إذا كان ما قدمه كافيا».
وتابع موسى «أنا على علم بأن بعض التيارات الموجودة في مصر الآن لا ترى أن هذا كاف وستحتاج المزيد، أنا واثق بأن النقاش من الآن فصاعدا في اليومين القادمين أو نحو ذلك سيتركز على ما إذا كان هذا كافيا أم لا، أنقبله أم لا».
وقال «أعتقد أن هناك جديدا فيما هو معروض، وينبغي دراسته بتمعن والشيء المهم هو الرسالة أن الرئيس لن يستمر».
وقال «لا يمكن ان ادعي الزعامة، إنما أصر على ان أكون مواطنا قادرا على ان اخدم هذا البلد وأخدمه في أي منصب وأي مكان وأي موقع».
وأضاف «لا أحب ان ادعي لنفسي دورا لم يكلفني به احد» لكن «اذا كلفت وطلب مني أي شيء أي منصب، أي موقع، أي إجراء، انا على استعداد لأقوم به طالما اقتنع به».
وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية دعمه للتغيير ولكن عبر الحوار، قائلا ان «مصر يجب ان تتقدم الى الامام في إطار توافقي وطني الحوار ضروري، ودعوة السيد (عمر) سليمان (نائب الرئيس الى الحوار والاستجابة لهذا الحوار مسألة مهمة»، وأكد انه «لابد من عمل سياسي معين».
وأكد ان «التغيير هو شعار هذه المرحلة، تغيير السياسة، تغيير المقاربة، البعد عن الممارسات التي أدت الى هذا الإحباط الكبير لدينا جميعا».
واعتبر موسى ان «الأمر يسير الى الأمام في طريق واحد الآن لكن يجب ان يتم بطريقة سلمية ومتحضرة ولائقة».
وعن التظاهرات، قال موسى «انا أؤيد، أعجب بهذه المظاهرات وبهذا الشباب وأحيي هذه المواقف وأطالب بهذا الحوار».
وفي نفس السياق، يرى خبراء ان القوى الغربية لا تعتبر المعارض محمد البرادعي الرجل المناسب لقيادة مصر وتعتبر ان حائز جائزة نوبل للسلام بعيد عن واقع بلده.
وقال دوني بوشار الديبلوماسي السابق المتخصص في الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ان محمد البرادعي «شخصية محترمة لكنه رجل بمفرده لا ينتمي الى حزب».
وقال ديبلوماسي طالبا عدم كشف هويته ان «ما ينقصه هو قاعدة شعبية ودعم من الجيش ومن الطبقة البورجوازية في النظام».
ولا يقيم الرجل الذي يريد ان يكون الشخصية الأساسية في حركة الاحتجاج على الرئيس حسني مبارك، في مصر التي غادرها منذ ثلاثين سنة، بل في فيينا اغلب الأوقات. وهو يعيش في العاصمة النمساوية مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ترأسها مدة 12 سنة حتى نوفمبر 2009 وبهذه الصفة منح جائزة نوبل للسلام سنة 2005.
وقال توماس هازل المتخصص في افريقيا الشمالية في جامعة برلين الحرة «أرى في البرادعي شخصا ذا مصداقية لكن السؤال هو التالي، هل سيكون قادرا على تغيير الأمور او سيكون دمية؟».
وحتى الآن عين البرادعي ناطقا باسم معارضة متعددة الأطياف كلفته التفاوض مع الحكومة، لكن ليس باعتباره زعيمها، كما يشدد على ذلك الخبراء الذين استشارتهم «فرانس برس». واقترب من جماعة الاخوان المسلمين، وهي اكبر قوة معارضة محظورة لكن تغض السلطات النظر عنها.
ورغم انه ليس اسلاميا يطرح تحالفه مع الاخوان المسلمين تساؤلات لدى الغربيين. وقال ديبلوماسي أوروبي في بروكسل «واضح ان الاحتمال الكارثي هو وصول الاخوان المسلمين الى الحكم في مصر».
وفي حديث مع صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، قال الديبلوماسي السابق (68 سنة) انه لا يطمح الى الرئاسة ليحل محل حسني مبارك (82 سنة) والذي يتولى السلطة منذ ثلاثين سنة لكنه لم يستبعد توليه هذا المنصب مؤقتا اذا اقتضت الضرورة قبل تنظيم انتخابات حرة.
وأكدت المتخصصة في الشرق الأوسط في مكتب «اكسلوزيف اناليسس» في لندن زينب العصام ان المهم هو ان «تقبل به الولايات المتحدة».
لكن ذلك ليس واردا بالنسبة للولايات المتحدة حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي «انه من الأصوات المختلفة التي نستمع اليها» مؤكدا «لدينا اتصالات كثيرة في مصر تشمل بعض الأعضاء في الحكومة والعديد من الفاعلين غير الحكوميين بما في ذلك أعضاء المعارضة».
الى ذلك، قال ناشر مذكرات محمد البرادعي انه سيجري التعجيل بنشر المذكرات بسبب الأزمة في مصر التي أعادته إلى الأضواء الدولية.
وكان من المقرر أصلا نشر الكتاب وهو بعنوان «عصر الخداع..الديبلوماسية النووية في العصور الغادرة» في الخريف. ولكن دار النشر هنري هولت اند كوز متروبوليتان بوكس قالت في بيان إنه جرى تقديم موعد نشر الكتاب إلى 26 أبريل.
وأضافت أن تعديل موعد نشر الكتاب «بسبب الأحداث الجديدة وطلب الشركة التي ستوزع الكتاب».
وقالت سارة بيرشتل صاحبة دار متروبوليتان بوكس للنشر «أوضح البرادعي للعالم في مصر هذا الأسبوع التزامه بالديموقراطية والكرامة الإنسانية والسلام».
وأضافت «كتابه يكشف عن تاريخ طويل من التفكير المستقل والنزاهة والشجاعة ـ الصفات التي أظهرها البرادعي على نحو مثير للغاية خلال الأيام القليلة الماضية».
وقالت هولت إن مذكرات البرادعي ستكشف عن المباحثات قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 بين مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة وأعضاء كبار من إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش من بينهم ديك تشيني وبول وولفويتز وكوندوليزا رايس وكولن باول.
واقرأ ايضاً:
حرب شوارع في مصر
تسلسل الأحداث منذ تسلم الرئيس المصري
ماذا سيحدث بعد ما قدمه مبارك في خطابه الأخير؟!
الانقسام بين مؤيدي ومناهضي مبارك تحوّل إلى اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى
أردوغان وغول: التنحي الفوري الخيار الوحيد لتلبية طموحات المصريين
الأقباط بين الرغبة في التغيير ومخاوف صعود الإسلاميين.. ونائب أميركي: الجيش المصري سيمنع قيام دولة إسلامية
لو فيغارو ترى أن مصير رئاسة أوباما سيحدد في القاهرة.. وأميركا عن احتمال إغلاق قناة السويس: سنردّ ديبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً!
طلعت زكريا يعيب تشويه صورة مبارك.. و إلهام شاهين: كان عليهم إيقاف قناة الجزيرة منذ زمن!
المذيعة سها النقاش تمتنع عن العمل في التلفزيون المصري.. وعمّار الشريعي باكياً: أشعر بالذنب لعدم تقديري الشباب المصري حق قدره
متنافسات "ملكة جمال ألمانيا" يعدن إلى بلادهن بسبب الأوضاع في مصر
فنانون يشيدون بالانتفاضة ويرفضون نسبها لأحد.. وخالد يوسف ينقل عن المحتجين: «مش حنمشي.. هو اللي يمشي»
هيفاء عادت إلى مصر للوقوف إلى جانب زوجها وعمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي ينفون هروبهم