حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس المصري حسني مبارك امس على بدء انتقال السلطة عاجلا لا آجلا. واعتبر رئيس الوزراء التركي ان اعلان الرئيس المصري البقاء في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر المقبل غير كاف، مؤكدا ان التنحي الفوري سيكون الخيار الوحيد الذي يلبي طموحات المصريين. وقال اردوغان للصحافيين الاتراك خلال زيارة الى قرغيزستان في تصريحات نقلتها قناة «ان تي في ان»: «الشعب (المصري) ينتظر قرارا مغايرا تماما من مبارك». وأضاف «الإدارة الحالية لا تجسد الثقة فيما يتعلق بالتغييرات الديموقراطية التي يريدها الشعب»، معتبرا ان الشعب المصري لا يمكن ان يرضى من دون الإعلان عن جدول زمني محدد لانتقال السلطة. وأضاف اردوغان «من المهم جدا تجاوز هذه المرحلة بإدارة مؤقتة».
وقال رئيس الوزراء التركي الذي تنامى نفوذ بلاده في الشرق الاوسط في السنوات القليلة الماضية «الشعب ينتظر من مبارك اتخاذ خطوة مختلفة تماما». وأضاف «الإدارة الحالية تفشل في إشاعة الثقة لبدء مناخ ديموقراطي خلال فترة قصيرة». وكان رئيس الوزراء التركي دعا امس الاول الرئيس المصري حسني مبارك الى «تلبية إرادة شعبه في التغيير دون تردد». وقال «اصغ الى صرخات الشعب ومطالبه عليك تلبية إرادة التغيير الصادرة عن الشعب بدون تردد». وأعلن مبارك مساء الثلاثاء نيته البقاء في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جانبه، دعا الرئيس التركي إلى عملية انتقالية قصيرة في السلطة بمصر، مشددا على أن تكون عملية انتقال السلطة في مصر قصيرة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيجيري غودلاك جوناثان في أنقرة «من المهم ان تبقى العملية الانتقالية في مصر قصيرة بما يتناسب مع أماني وطموحات الأمة المصرية وكلما أخذت أماني الشعب ومطالبه بعين الاعتبار اتخذت الإجراءات بشكل أسرع ودامت العملية الانتقالية وقتا أقصر وسيكون كل شيء أفضل». وقال غول إن الأحداث الأخيرة التي تجري في الدول الإسلامية ليست مفاجئة ولو أجرت تلك الدول إصلاحات بنفسها فسيكون كل شيء أفضل.
غير أنه أوضح «للأسف تقود الأمة هذه الإصلاحات في حال لم يفعل القادة ذلك ونحن نعيش في عصر حيث الاتصالات حرة والتقنيات تسمح بتواصل غير محدود». وقال إن تركيا تراقب الوضع في مصر عن كثب ولديها علاقات تاريخية وثقافية ودينية مع الدول الإسلامية مضيفا «أمنيتنا هي أن نرى تلك الشعوب تتمتع بمستوى معيشة أعلى».