اعتصم أكثر من 150 شخصا أمام رئاسة الوزراء في عمان مطالبين برحيل الحكومة الأردنية وحل البرلمان، وهتف المشاركون في الاعتصام وأغلبهم شبان وشابات ينتمون لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الوحدة الشعبية بالإضافة إلى شابات من رابطة المرأة الأردنية «التغيير التغيير، جينا نطالب بالتغيير» و«لا البخيت ولا سمير شعب يطالب بالتغيير» و«الشعب يريد إسقاط الحكومة الشعب يريد إسقاط النواب» و«جينا نطالب بالتغيير» و«التغيير السياسي هو مطلبنا الأساسي».
كما هتفوا «طاق طاق طاقية سرقوها الحرامية» و«النهج الاقتصادي هو اللي ضيع بلادي» و«بدنا نرابط عالرابع (الدوار الرابع حيث مقر رئاسة الوزراء) حتى تمشي المطالب» و«ارفع في سعر البنزين وعبي الجيبه بالملايين».
وحمل المعتصمون أعلاما أردنية وفلسطينية وأعلام أحزابهم ولافتات كتب عليها «الشعب الأردني واعي، لا البخيت ولا الرفاعي» و«لا بخيت ولا سمير الشعب بيطالب بالتغيير».
إلى ذلك بدأ رئيس الوزراء الأردني المكلف معروف البخيت أمس حوارا مع ممثلي مجلسي الأعيان والنواب حول «النهج والسياسة العامة» لحكومته، فيما يتوقع ان يلتقي قياديين إسلاميين اليوم، على ما أفاد مصدر مقرب منه. وقال المصدر ان البخيت التقى أمس مع رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس مجلس النواب فيصل الفايز ورؤساء اللجان والكتل في مجلسي النواب والأعيان للتحاور حول الإصلاحات السياسية».
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «رئيس الوزراء المكلف بدأ بحوار يستمر يومين حول النهج والسياسة العامة قبيل تشكيل حكومته».
وأشار الى ان لقاءات البخيت ستشمل القيادات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني خاصة حزب جبهة العمل الإسلامي وأحزاب يسارية وأخرى مستقلة.
من جهة أخرى، قال المصدر ان البخيت «ينوي فتح جميع ملفات شبهات الفساد بما فيها تلك المتعلقة بفترة رئاسته الحكومة بين 2005 و2007».