-
اوباما يصلي من اجل السلام في مصر.. و«الشيوخ» يدعو لنقل السلطة لحكومة انتقالية
أعلن رئيس الحكومة المصرية احمد شفيق انه «لا توجد شرطة كافية» في الوقت الحاضر لضبط الامن في مصر، بعد ان تشتت عناصر الشرطة و«ذهبوا الى قراهم» بسبب الاحداث الاخيرة.
وقال شفيق ردا على سؤال حول الفلتان الامني الحاصل في مصر «ليس لدي شرطة كافية، وعندما دخل الجيش ذهب الكثيرون من جنود الامن المركزي الى قراهم ولا نعرف بعد كيف نعيدهم».
وقد تعهد بإجراء تحقيق فوري وسريع للوقوف على المتسببين في الاحداث الدامية التي وقعت أمس الأول في «ميدان التحرير» بقلب القاهرة معربا عن استعداده للذهاب إلى الميدان ومحاورة المحتجين هناك. وكرر شفيق خلال مؤتمر صحافي اعتذاره عن الاحداث الدامية في ميدان التحرير والتي أسفرت عن وقوع ضحايا واصابات قائلا «أعتذر اعتذار الرجل الذي يقدر المسؤولية وبحكم الواجب الأدبي والانساني للشعب المصري».
وأضاف ان التحقيقات ستجرى لمعرفة الأسباب التي أدت الى ذلك وهل كانت مخططة أو مدبرة أو عفوية، ومعرفة الجهة أو الجهات التي تقف وراءها مؤكدا ان التحقيقات سوف تكون بمنتهى الدقة.
ورفض رئيس الوزراء المصري الجزم بمن يقف وراء الجمال والخيول التي اجتاحت ميدان التحرير خلال مواجهات أمس الأول، مضيفا ان الأمر مرتبط بالتحقيق.
وعندما سئل عما اذا كان وراءها عمل منظم من قوات الأمن أجاب: هناك من قال ان اصحابها هم متضررون غاضبون من تعطل السياحة في منطقة الهرم وغيرها.
وردا على سؤال حول مسؤولية وزير الداخلية السابق حبيب العادلي عما جرى خلال الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية نتيجة الفراغ الأمني قال شفيق «اذا كان الوزير هو المسؤول عن الخطأ أو خطأ ما فسوف يحاسب وسوف تعلن نتيجة التحقيقات ولا غضاضة في ذلك». وأكد شفيق في الوقت نفسه حرص حكومته على الحوار والتفاهم حول جميع القضايا المطروحة والاستماع الى جميع الآراء ودون شروط للوصول الى حل يرضي الجميع وتحقيق الصالح العام.
وقال «ليس هناك سقف معين لتحديد الحوار واننا منفتحون لسماع الجميع من الشباب أو قادة الأحزاب وممثلي القوى الوطنية والحكماء «مشيرا الى أنه أجرى اتصالات هاتفية الليلة الماضية مع عدد من المحتجين من الشباب في ميدان التحرير. واضاف ان «ما لا يؤخذ جله لا يترك كله» مؤكدا ضرورة الجلوس الى مائدة التفاوض وان الحوار يعني عدم التمسك برأي ما الى مالا نهاية «والا ما كان هناك حوار».
وأشار شفيق الى أن احدا لا يستطيع أن يقطع بأن هناك مؤامرة وأن جميع الاحتمالات قائمة، مضيفا «حتى لو كانت هناك مؤامرة فنحن أخطأنا في حق أنفسنا لاننا سمحنا لأنفسنا بنجاح تلك المؤامرة».
وحول مدى تأثر حركة الملاحة في قناة السويس بالأحداث قال شفيق «ليس هناك أي تأثير على حركة الملاحة في قناة السويس». وحذر ايضا من خطورة الوضع الراهن في حال استمرار توقف العمل في الشارع والمصالح الحكومية لما له من تأثير سلبي على المواطنين نتيجة «حالة الشلل» الحادثة حاليا، مؤكدا ضرورة عودة الاستقرار بأسرع وقت. وذكر أن البنوك ستعاود عملها اعتبارا من الأحد المقبل موضحا أنه لا يستطيع في الوقت الراهن تقدير حصر الخسائر الناجمة عن تلك الاحداث.
بموازاة ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما انه يصلي من اجل السلام في مصر.
واضاف في افطار صلاة وطني «نحن نصلي حتى ينتهي العنف في مصر وحتى تتحقق تطلعات الشعب المصري وحقوقه وحتى يشرق صباح يوم افضل على مصر وفي شتى انحاء العالم».
الى ذلك دعت مسودة قرار بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الرئيس المصري حسني مبارك الى نقل السلطة الى حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال تضم جميع الأطياف.
ولا يتضمن مشروع القرار الذي يرعاه السيناتور الجمهوري جون ماكين والسيناتور الديموقراطي جون كيري دعوة محددة الى مبارك للاستقالة.
لكنه يدعوه الى البدء سريعا في «انتقال سلمي وسلس الى نظام سياسي ديموقراطي».
وجاء في المسودة يجب ان يشمل ذلك «نقل السلطة الى حكومة مؤقتة تضم جميع الأطياف بالتنسيق مع زعماء من المعارضة المصرية والمجتمع المدني والجيش» لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام.
وكان زعماء فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا اعلنوا أمس في بيان مشترك انهم قلقون على الموقف في مصر ودعوا الى انتقال سريع للسلطة، داعين الى أن تبدأ «عملية انتقال السلطة الان». وقال الزعماء الخمسة في بيان مشترك أصدره مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «نتابع تدهور الموقف في مصر بقلق بالغ»، و«ندين كل من يلجأ الى العنف او يشجعه والذي سيفاقم فقط الازمة في مصر» وأضاف ان الهجوم على الصحافيين «غير مقبول».