ربما يكون مصير الحركة المطالبة بالديموقراطية في مصر معلقا برئيس أركان قواتها المسلحة الفريق سامي عنان الذي رفض حتى الآن استخدام القوة ضد المحتجين الذين يطالبون برحيل الرئيس حسني مبارك.
وفي حدث نادر حصل عنان على إشادة من كل من الولايات المتحدة وعضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين قال إنه يمكن أن يكون بديلا لمبارك يحظى بالقبول.
وكان عنان في واشنطن عندما اندلعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي في أعقاب «ثورة الياسمين» في تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وقطع عنان ـ وهو ضابط سابق بسلاح الدفاع الجوي ـ زيارته وأسرع عائدا إلى القاهرة قبل أن يصدر الجيش بيانا حاسما يوم الاثنين الماضي يصف مطالب المحتجين بأنها مشروعة ويقول إن الجيش لن يطلق النار على الشعب.
والآن بعد أن أعلن مبارك أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه في سبتمبر يقول الجيش للمحتجين إن رسالتهم وصلت وان عليهم ان يغادروا الشوارع، لكن لم يتضح هل سيتصدى الجنود للمحتجين إذا استمرت المظاهرات.
وسيواجه عنان ـ الذي تلقى تدريبه في الاتحاد السوفييتي السابق كما درس بكلية اركان الحرب المرموقة في فرنسا وبأكاديمية ناصر العليا للدراسات العسكرية في مصر ـ قرارات صعبة.
وينتمي جميع الرؤساء الأربعة الذين حكموا مصر منذ الثورة التي نفذها الجيش للإطاحة بالملك المدعوم من بريطانيا إلى القوات المسلحة. وكان مبارك قائدا للقوات الجوية في 1975 عندما عينه الرئيس السابق أنور السادات نائبا للرئيس. ودفع اغتيال السادات في 1981 مبارك إلى السلطة على نحو غير متوقع.
وقال الأميرال مايك مولر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إن عنان أكد له في حديث خاص التزام الجيش المصري بالحفاظ على الاستقرار.
وأضاف قائلا «هو يؤكد لي أنهم ملتزمون بذلك وسيظلون نصيرا للاستقرار في بلدهم، لقد تصرف الجيش المصري حتى الآن بشكل جيد جدا». في الوقت نفسه قال كمال الهلباوي العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين والذي يعيش في الخارج إن عنان قد يكون خليفة مقبولا لمبارك لأنه يعتبر غير قابل للفساد.
وأضاف الهلباوي قائلا أن عنان «يمكن ان يكون رجل المستقبل في مصر... اعتقد انه سيكون مقبولا لأنه يتمتع بسمعة طيبة. ولم يتورط في الفساد ولا يعرف الناس عنه ذلك».
ولا يعرف شيء يذكر في الخارج عن عنان الذي تقول سيرة موجزة لحياته في موقع القيادة العامة على الإنترنت أنه ولد في القاهرة عام 1948.
وخاض عنان مسيرة عسكرية تقليدية في سلاح الدفاع الجوي منذ تولى قيادة بطارية صواريخ مضادة للطائرات وتدرج في الترقي إلى أن أصبح رئيسا لأركان القوات المسلحة في 2005.
وكانت مدة خدمته الوحيدة في الخارج بين عامي 1990 و1992 عندما عمل ملحقا عسكريا في المغرب.
وقال خبير بشؤون الشرق الأوسط العسكرية في واشنطن التقى بعنان ـ مشترطا عدم نشر اسمه ـ إن رئيس الأركان المصري يحظى فيما يبدو باحترام الولايات المتحدة.
وعنان رتبته العسكرية أقل من رتبة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. وينص الدستور على أن رئيس الجمهورية هو ايضا القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولدى مصر عاشر أكبر قوات مسلحة في العالم ويزيد قوامها عن 468 ألف فرد كثيرون منهم مجندون فقراء لا يمكن التأكد من طاعتهم إذا صدر إليهم الأمر باستخدام القوة ضد المتظاهرين.
واقرأ ايضاً:
مبارك: فاض بي الكيل وأود الرحيل لكني أخشى من الفوضى إذا تنحيت الآن
النائب العام يمنع عز والعادلي والمغربي وجرانة من السفر
شفيق يعتذر عن الأحداث ويتعهد بالتحقيق
تسلسل زمني لردّ فعل أميركا على الأحداث في مصر
سليمان: مبارك وضع خارطة طريق لتلبية مطالب الشباب والدعوة لرحيل الرئيس تعني نداء للفوضى
رغبة تركيا في ترسيخ دورها الإقليمي وراء دعمها تغيير النظام في مصر.. وصحيفة ليبية تتساءل: هل المطلوب رأس مصر؟
حزب الله: سامي شهاب أصبح خارج السجون المصرية وهو بأمان
90 مليون دولار خسائر قطع الإنترنت 5 أيام
المتاحف الدولية في حالة تأهب بعد أعمال نهب للآثار المصرية
بغداد تؤكد أن القمة في موعدها ومستقلة عن الأحداث وأبوظبي تندد بـ «الاستغلال المخزي» لما يجرى في مصر
سعوديون يطالبون مصر بحماية استثماراتهم المتجاوزة الـ 5 مليارات دولار
البنوك تسمح بالتحويلات وسحب نقدي محدود وتفتح الأحد
خالد الجندي: ما يحدث محاولة لـ «التحرش» بمصر
انتقاضات لمشاهد دهس المتظاهرين.. والقرضاوي يحث على المشاركة في المسيرة اليوم.. وشيخ الأزهر يدعو إلى التهدئة
الباز: ينصح مبارك بالتنحي «معززاً مكرماً»
موسى: شباب ميدان التحرير طالبوني بالترشح للرئاسة
خطاب مبارك يثير انقساماً بين فناني مصر حول المطالبة بتنحيه عن السلطة
مجموعة من شباب 25 يناير لـ «المحور»: ندعو المتظاهرين إلى «جمعة رحيل الغضب والدم»
«الإخوان»: بعد تنحي مبارك سنشكل مع المعارضةحكومة هدفها إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل