أفرجت السلطات الليبية امس عن 12 سجينا سياسيا بعد وساطة قامت بها جماعة لحقوق الانسان كان لها صلات بسيف الإسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال محمد طرنيش رئيس جمعية حقوق الانسان إنه تم الإفراج عنهم امس بعد أن أمضوا نحو ربع مدد الأحكام الصادرة عليهم لانتمائهم لعدة جماعات سياسية محظورة.
وأضاف أن أحكام نحو ستة منهم كانت السجن المؤبد ومدد أحكام الباقين لا تقل عن ثلاثة أعوام، وتابع أن المفرج عنهم في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
وقالت صحيفة «قورينا» الالكترونية ان الاثني عشر سجنوا في أوائل التسعينيات لانتمائهم الى جماعة مسلحة محظورة ونسبت الإفراج عنهم الى جهود جمعية حقوق الانسان التي كان سيف الاسلام يرعاها.
وأعلنت مؤسسة القذافي الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام في ديسمبر انها ستنسحب من العمل السياسي وقال طرنيش إن سيف الاسلام قطع علاقاته بجمعية حقوق الانسان.
ودفعت مثل هذه الخطوات المحللين الى الاعتقاد بأن حملة الإصلاح التي يقودها فقدت قوتها الدافعة في صراع على السلطة مع المحافظين ومن بينهم بعض اخوته.
لكن وسائل إعلام قريبة من سيف الاسلام تتحدث بصراحة عن قضايا حساسة مثل الجيش وغياب الدستور والحكم الشعبي منذ اندلاع الانتفاضة في تونس.
وقال طرنيش ان الجمعية تسعى منذ مدة طويلة للإفراج عن السجناء السياسيين.